وأغلقت عدد من الشركات العالمية أبوابها في الصين، وأوقفت خطوط إنتاجها بشكل مؤقت، خصوصا المصانع العالمية التي نقلت مقراتها ومنشآتها إلى الأراضي الصينية للاستفادة من الميزات والتسهيلات الكبيرة المتواجدة في الصين، مثل انخفاض أجور اليد العاملة وانخفاض تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى انخفاض أجور النقل واسعار القطع.
تضمنت الشركات المتضررة قائمة من أشهر السيارات العالمية، مثل "تويوتا" و "نيسان" و "هوندا" اليابانية، و"هونداي" و"كيا" الكوريتين الجنوبيتين، وشركة "تسلا" عملاق صناعة السيارات الكهربائية في العالم، والذي افتتح مصنعه حديثا في الصين، و "بيجو" و "ستروين" الفرنسيتين، و "فولكسفاغن" و "بي إم دبليو" الإلمانيتين، و "فولفو" السويدية، و "فيات" و"كرايسلر" الإيطالية، و "فورد" متعددة الجنسيات، والأمريكية "نيرال موتورز"، بحسب موقع "البوابة".
الأضرار تجاوزت معامل الصين
لم تقتصر الأضرار على المعامل المتواجدة في داخل الأراضي الصينية، فالصين تصدر أكبر عدد من قطع الغيار، وبأسعار منخفضة تنافس الأسواق العالمية الكبرى، فقد وصلت الأضرار إلى المعامل لأشهر ماركات السيارات في بلد المنشأ، فقد علقت شركتي "هونداي" و "كيا" بعض خطوط الإنتاج في بلد المنشأ، كوريا الجنوبية، بسبب نقص قطع الغيار، ونقص الأجزايء الموردة من الصين بعد توقف عمليات الاتيراد والتصدير.
تمتلك "هونداي" 7 مصانع في كوريا الجنوبية 5 منها في الصين، بينما تمتلك 10 في الخارج 4 منها في الصين.
الصين سوق كبرى للشركات العالمية
من جهة أخرى تعتبر الصين من أكبر أسواق السيارات العالمية، وأدى عزوف المشترين، إلى تأثر قطاع مبيعات السيارات العالمية بشكل كبير، ومن المتوقع أن تنخفض المبيعات مع استرمار الأزمة بمعدل 25 – 30% في الفترة من بدية يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط بحسب رابطة السيارات الصينية.
اضطربات في عمليات التصنيع
وحذرت أشهر الشركات العالمية على رأسها "تويوتا" و"هونداي" و "كيا"من حدوث اضطرابات في عمليات التصنيع، وستقوم بعض الشركات بإعادة تشغيل نسبة 15% من خطوط إنتاجها في هذه المعامل.
وأظهرت بيانات صادرة عن شركات عالمية انخفاضا بنسب المبيعات في الأسواق المحلية والخارجية بنسبة 6% في الشهر الماضي، لتسجل مبيعات تقدر بحوالي 553 سيارة.
وتعتبر مدينة ووهان الصينية مركز تفشي وباء كورونا الجديد، الذي يعتقد أنها انتقلت من الحيوانات البرية إلى البشر في سوق المدينة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية، نهاية الشهر الماضي، حالة الطوارئ الصحية الدولية استجابة لتسارع انتشار الفيروس الذي وصفته بـ"الوباء"، مؤكدة في الوقت ذاته إمكانية وقف انتشاره حال اتخذت جميع البلدان تدابير للكشف المبكر عن المرض وعزل المرضى وتتبع اتصالاتهم.