وأوضح، أن "الفرق القانونية من الدول الثلاث والمراقبين واصلوا أعمالهم بواشنطن منذ الاجتماع الأخير لصياغة الاتفاقية في شكلها النهائي".
وانطلقت الاجتماعات الأخيرة لسد النهضة في واشنطن يوم 28 يناير/ كانون الثاني، وكان مقررا لها أن تنتهي في اليوم التالي، إلا أنه تم تمديدها يومين متتاليين آخرين.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان، يوم الجمعة الماضي، عن التوصل لاتفاق مبدئي مع السودان وأثيوبيا حول سد النهضة. وجاء في بيان الخارجية المصرية إنه "بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي، وآخرها جولة المفاوضات التى عقدت فى واشنطن والتى امتدت لأربعة أيام كاملة خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير 2020، صدر بيان مشترك عن الدول الثلاث".
وكانت أربع اجتماعات سابقة لوزراء الري في مصر وأثيوبيا والسودان قد أخفقت في التوصل إلى اتفاق، حتى التاسع من يناير/ كانون الثاني الماضي، وهي سلسلة اجتماعات تم الاتفاق عليها في واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتضم الاجتماعات وزراء ري مصر والسودان وأثيوبيا، بوجود ممثل للولايات المتحدة وممثل للبنك الدولي، وتلى تلك الاجتماعات دعوة واشنطن لاجتماع بحضور وزراء الري والخارجية في الدول الثلاث، وبحضور للبنك الدولي ورعاية أمريكية.
وأعلنت مصر في وقت سابق من 2019 وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، والتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أييركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.
وبدأت أثيوبيا في 2011 في تشييد "سد النهضة" على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.