ومع بداية الحفل، وبعد النشيد العربي السوري، أرسل الحاضرون تحيةً لأبطال الجيش السوري والحلفاء، الذين يسطّرون في هذه الأيام أروع ملاحم البطولة والنصر على الإرهاب، ضمن جبهتي ريف إدلب وريف حلب، مستذكرين تضحيات جميع الشهداء في سبيل أن تحيا سورية بأمنٍ وحبٍ وسلام.
بعد ذلك أكّد محافظ حلب، العميد حسين دياب ممثل راعي الاحتفال، أن (جائزة الباسل للإنتاج الفكري والإبداع الفني) هي تجسيد حقيقي لتوجيهات القائد حافظ الأسد وتعبير عن رؤية الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، فبالتالي تلك الجائزة هي تحفيز للفكر والإبداع والثقافة، وتشجيع للمبدعين بمختلف المجالات، وذلك في سبيل رفع المستوى الثقافي والمعرفي، إضافةً إلى رعاية الإبداعات العلمية والفكرية والفنية واستثمارها بأفضل الطرق، مشيراً إلى أن مرحلة إعادة الحياة في حلب قد بدأت فعلاً...على أكثر من محور.
وفي ذات السياق، لفت رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي، إلى أن الثقافة في سورية هي ثقافةُ بناءٍ للإنسان وإعمار للأوطان، مؤكداً أن حلب كانت ولا زالت عاصمةً للثقافة، ففي عام 2006 كانت عاصمة للثقافة الإسلامية، وها هي قد تُوجت في العام الماضي عاصمةً للثقافة السوريّة، نظراً لما تكتنزه هذه المدينة من إرث ثقافي وحضاري و موسيقي، لم تزل شواهده حاضِرة في صفحات الموسيقى العربية و متحف حلب الوطني.
فاز بالجائزة عن المحاور الثلاثة:
1- المحور العلمي: فاز كل من الدكتور أحمد عمار نعساني والدكتور وسيم هبرة والدكتور أحمد ضيا سكري، من جامعة حلب، وذلك عن مشروع:
"تصميم وتنفيذ منظومة الطاقة بالاتجاهين و ربطهما مع مصادر الطاقة المتجددة".
2- المحور الأدبي: أفضل كتاب توثيقي عن حلب
فاز به فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عن كتاب “حلب.. مدينة لا تموت”
3- محور الإبداع الفني:
فاز الفنان عبد الحليم حريري عن تقديمه لمشروع "موشحات وأغانٍ دينية للموسيقار الراحل عمر البطش".
فيما تم منح "جائزة شخصية العام 2019" للباحث محمد قجّة وذلك لجهوده المبذولة في إنجاح جائزة الباسل منذ انطلاقتها الأولى عام 1994 و لحضوره الأدبي والثقافي المميز في مدينة حلب.
الجدير بالذكر أنه تقدم لهذه الجائزة /39/ مرشحاً عن عام 2019، وفاز منهم الأسماء السابقة بمبلغ مالي قيمته /400.000/ أربعمائة ألف ليرة سورية لكل محور، إضافة إلى منحهم شهادة تقدير ودرع تكريمي وسط هذا الاحتفال.
تخلل الحفل فيلم قصير تحدث عن تاريخ جائزة الباسل بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقها، إضافة إلى فقرة فنية من المعزوفات الموسيقية قدمتها فرقة نغَم للموسيقى السورية.
(المقال يعبر عن رأي كاتبه)