وكانت روسيا مبادرة في هذا المجال، وتمثل ذلك في اقتراح رئيس الوزراء الروسي السابق دميتري ميدفيديف عن إمكانية تقليص عدد أيام العمل لتصبح 4 بدلا من 5 ومنح يوم عطلة إضافية، في الوقت الذي أيد فيه اتحاد النقابات العمالية المستقلة هذه الفكرة مرسلا خطابا إلى وزارة العمل لدراسة هذا المشروع.
ولكن المقترح تضمن زيادة عدد ساعات العمل اليومية لتصل للعدد المحدد أسبوعيا، المحددة بـ40 ساعة عمل مع المحافظة على الرواتب والأجور نفسها.
ويذكر بأن قانون العمل بـ40 ساعة أسبوعيا تم وضعه في الاتحاد السوفييتي عام 1960، ونص القانون على أنه يجب الانتقال إلى أسبوع عمل يصل فيه عدد الساعات إلى 35 ساعة في عام 1964.
وبحسب صحيفة "إنديبندنت" البريطانية، بدأت الفكرة في فالنسيا عندما صرحت نائبة رئيس المنطقة مونيكا أولترا، العام الماضي، أنها تريد الانتقال إلى أسبوع عملٍ أقصر بشكلٍ مريح، متعللةً بأن "أية سياسة اقتصادية محترمة تهدف إلى تخفيض ساعات العمل للحد الأدنى يجب ألا تفكر في الانتخابات القادمة، وإنما في الجيل القادم".
واقترحت فكرة تتضمن أسبوع العمل الجديد قد يكون من 32 ساعةً فقط، وعبرت عن ذلك قائلة: "سيسمح هذا المنظور برفع إنتاجية اقتصاد فالنسيا، وخلق فرص عملٍ أكبر، ووضع صالح الأسرة في المرتبة الأولى، وتحسين الصحة البدنية والعقلية".
ولكن هذا ليس المعدل الأقل في العالم، فهولندا تتصدر قائمة البلدان ذات معدل ساعات العمل الأقل في العالم الذي نشره موقع "smallbiztrends" بـ29 ساعة في الأسبوع فقط، وإذا قسمناها على عدد أيام الأسبوع سيعمل المواطن الهولندي حوالي 4 ساعات يوميا فقط.
وتأتي الدنمارك في المرتبة الثانية بـ 32 ساعة، تليها الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا في المرتبة الثالثة بـ34 ساعة من متوسط ساعات العمل في الأسبوع، يوجد في أوروبا معظم الدول التي لديها أقل ساعات العمل عند 15.
وإذا خرجت الولايات المتحدة من المعادلة، فإن الأمريكتين لديهما أعلى معدل في كولومبيا 48، المكسيك 45، كوستاريكا 45، وشيلي 43، كما أكد موقع "bamboohr"، وتعد تركيا صاحبة المعدل الأعلى عالميا إلى جانب كولومبيا بـ48 أسبوعيا.
بينما تملك الصين عملاق الصناعة العالمي نظام الـ40 ساعة الأسبوعي بحد أقصى يصل لـ48 مع وجود بعض الشركات التي تنتهك هذه المعايير ومنها شركة Alibaba العاملة وفقا لنظام 996، أي من الـ9 صباحا وحتى الـ9 مساء وبمعدل 6 أيام في الأسبوع ليصل عدد ساعات العمل الأسبوعية لـ72 ساعة.
بينما في العالم العربي تشترك أغلب الدول العربية في عدد ساعات العمل الأسبوعية بالإضافة لعطلة نهاية الأسبوع حيث يصل معدل ساعات العمل في الدول العربية لـ40 ساعة أسبوعيا وغالبا ما يكون يومي الجمعة والسبت هي أيام عطلة الأسبوع.