وتقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن وضع عشرات القنابل في تركيا، يثير الكثير من التساؤلات حول سبب بقاء تلك القنابل النووية، في تركيا، مضيفة: "ألم يحن الوقت لإعادتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن قنابل "بي 61"، هي قنابل نووية تكتيكية وتعد من أقدم القنابل في ترسانة أمريكا النووية"، مشيرة إلى أن تاريخ تصنيعها يرجع إلى عام 1966.
وأنتجت أمريكا أكثر من 3 آلاف قنبلة من هذا النوع، خلال أكثر من 5 عقود، بحسب المجلة، التي أوضحت أن القوة المحدودة لتلك القنبلة، تجعلها تصلح للاستخدام لأغراض تكتيكية، كما توجد منها نسخ يمكن استخدامها في عمليات القصف الاستراتيجي.
وتضع أمريكا نحو 50 قنبلة نووية تكتيكية "بي 61" في قاعدة إنجرليك الجوية، في تركيا، إضافة إلى عشرات القنابل الأخرى، المنتشرة في عدد من الدول الأوروبية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مسؤولين من وزارتي الطاقة والخارجية، استعرضوا بطريقة غير معلنة، خططا لسحب نحو 50 قنبلة نووية من قاعدة إنجرليك التركية.
REPORTER: One of the things exposed by this Turkey situation is that as many as 50 nuclear weapons are at Incirlik Air Base in Turkey. How confident are you of those weapons' safety?
— JM Rieger (@RiegerReport) October 16, 2019
TRUMP: We're confident, and we have a great air base there, a very powerful air base. pic.twitter.com/lTKJo0c4vs
وتقع قاعدة إنجرليك العسكرية في مقاطعة أضنة جنوبي تركيا، وتستخدمها القوات الجوية الأمريكية والتركية منذ فترة كبيرة.
ويمكن استخدام القنابل النووية الأمريكية "بي 61"، من الجو بواسطة المقاتلات التركية، المصنوعة في أمريكا مثل "إف 16".
وتوجد القنابل النووية في تركيا، ضمن برنامج مشاركة الأسلحة النووية، الذي أبرمته الولايات المتحدة الأمريكية مع 5 دول من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتضم أيضا بلجيكا وهولندا وألمانيا وإيطاليا.
ويقول موقع "غلوبال ريسيرش" الكندي، إن وجود القنابل النووية، في تلك الدول، يرجع إلى حقبة الحرب الباردة، وأنها مازالت موجودة في تركيا منذ ستينيات القرن الماضي.
ورغم أن تركيا لا تنتج أسلحة نووية، إلا أن هذا البرنامج المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، يمنحها القدرة على استخدامها، خاصة أنها تخضع للإدارة المشتركة مع واشنطن.
Did you know the United States has based nuclear weapons in Turkey for 60 years, and that deploying 15 Jupiter IRBMs at Çiğli Air Base there in 1961 helped trigger the Cuban Missile Crisis that began 57 years ago this week? https://t.co/UQtGAY1Y2M
— Stephen Schwartz (@AtomicAnalyst) October 15, 2019
وأهم ما يميز القنابل النووية التكتيكية هو إمكانية استخدامها في هجمات محدودة ضد قوات عسكرية، لتحقيق دمار محدود دون أن يتسبب ذلك في دمار هائل، مثل القنابل النووية الاستراتيجية، التي تصل قوتها التدميرية إلى عشرات أضعاف القوة التدميرية لتلك القنبلة.
وتوجد عدة نسخ من القنبلة "بي 61"، بعضها لا تتجاوز قوته التدميرية 0.3 كيلوطن (تكافئ 300 طن من مادة "تي إن تي")، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست".
Startling Facts About the Atomic Bombings of Hiroshima and Nagaski | RealClearScience https://t.co/fhKrWW4yL0
— Global Military Research (@researchglobal) August 6, 2019
يذكر أن القوة التدميرية لقنبلة هيروشيما، التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية تساوي 15 كيلوطن (تكافئ 15 ألف طن من مادة تي إن تي)، بحسب موقع "ريل كلير ساينس".