العراق يستغني عن التحالف الدولي في عملية "الأبطال" لتطهير الأرض من "داعش"

أكد مصدر أمني عراقي بارز لـ"سبوتنيك"، استغناء العراق عن دعم التحالف الدولي ضد الإرهاب، في عملية "أبطال العراق" التي انطلقت فجر اليوم الأربعاء، للقضاء على فلول "داعش" الإرهابي في الأنبار، غربي البلاد، وصولا إلى الحدود مع الأردن وسوريا.
Sputnik

وأضاف المصدر، أن عملية "أبطال العراق"، استغنت أيضا عن الخبراء الفنين من التحالف الدولي، لتزويد طائرات "إف-16" بالصوايخ واستبدالها، والاعتماد على الفنيين العراقيين فقط.

وأكد، أن المرحلة الأولى من العملية اعتمدت على منظومة دفاع جوية عراقية خالصة، والعملية تقدمت بها القوات العراقية فقط، دون مشاركة للقوات الأجنبية لا سيما الأمريكية من التحالف الدولي ضد الإرهاب.

وأوضح المصدر أن طيران الجيش العراقي، والقوة الجوية، حلق بطائرات "سوخوي" الروسية المنشأ، وكذلك "إف-16"، على مستوى منخفض في أجواء الأنبار.

الجيش العراقي يطلق عملية عسكرية على الحدود مع سوريا والأردن
وكشف المصدر، عن فرحة عارمة للمواطنين في مناطق وأقضية الأنبار، ومنها الفلوجة، وعانة، وراوة، لدى رؤيتهم للطيران العراقي المحلق على مستوى منخفض لتأمين أجواء المحافظة، ولإثبات أن المرحلة الأولى من "أبطال العراق" هي بمشاركة عراقية فقط.

وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية قد قرر في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي, القيام بأعمال مشتركة مع التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة داعش".

وتوقفت هذه العمليات في أعقاب مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وما تبعه من هجمات إيرانية على قاعدتين في العراق تستضيفان قوات أمريكية.

وقال بيان الجيش العراقي: "بالنظر لاستمرار نشاط عصابات داعش الإرهابية في مناطق عديدة من العراق ولأغراض استغلال ما تبقى من وقت للتحالف الدولي قبل تنظيم العلاقة الجديدة بين قواتنا وقوات التحالف الدولي، تقرر القيام بالأعمال المشتركة التي تقدم تسهيلات لقواتنا في مجال الإسناد الجوي وحسب حاجة قواتنا التي تحددها قيادات العمليات المعنية".

وانطلقت القوات العراقية، بمختلف صنوفها وقطاعاتها، صباح اليوم الأربعاء، 12 شباط/فبراير، في المرحلة الأولى من عملية جديدة بإسم "أبطال العراق"، بدعم من سلاح جوي متطور يستخدم لأول مرة، لتطهير ثلث مساحة البلاد وصولا ً إلى الحدود مع الأردن، وسوريا.

وباشرت القوات العراقية، بالمرحلة الأولى من عمليات "أبطال العراق"، من خمسة محاور لتطهير محافظة الأنبار، كبرى مدن البلاد مساحة، والمناطق المحيطة بها في الحدود الدولية، للقضاء على بقايا الإرهاب، وفرص الأمن.

خبير عراقي: مغادرة القوات الأجنبية تتعلق بالحكومة القادمة وليس "تصريف الأعمال"
وأعلن نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق قوات خاصة الركن، عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، قائلا ً: "بعد أن حققت عمليات "إرادة النصر" أهدافها خلال مراحلها الثمانية في عام 2019  تنطلق عمليات أبطال العراق / المرحلة الأولى فجر اليوم الأربعاء 12 شباط، بتوجيه من السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وبأشراف قيادة  العمليات المشتركة، وباشتراك قيادة القوات البرية، وقيادة عمليات بغداد، وقيادة حرس الحدود، والقطعات الملحقة بها".

وأضاف يارالله، أن هذه العملية تأتي لتفتيش، وتطهير محافظة الأنبار، والمناطق المحيطة بها في الحدود  العراقية -السورية  - الأردنية، غربي البلاد، وكذلك الحدود الفاصلة مع  قيادة عمليات كل من الفرات الأوسط، وبغداد للقضاء على بقايا الإرهاب، وفرض الأمن، وتعزيز الاستقرار من خلال خمس محاور.

وعدد يارالله، المحاو الخمسة وهي:

المحور الأول، بقيادة حرس الحدود، وقيادة عمليات الأنبار.

وتولت قيادة عمليات الأنبار أيضا، مهام المحور الثاني، والثالث لقيادة عمليات الجزيرة، أما الرابع لقيادة عمليات الفرات الأوسط، والخامس لقيادة عمليات بغداد.

وأكد يارالله، أن العملية انطلقت بإسناد كامل من القوة الجوية العراقية، وطيران الجيش، ولأول مرة تشترك قيادة الدفاع الجوي بفتح بطاريات الصواريخ المتطورة في منطقة العمليات  لحماية الأجواء العراقية.

وأفاد بإن عمليات أبطال العراق - المرحلة الأولى، تستهدف مساحة تبلغ (26238 كم2) وبمشاركة الوكالات الأمنية، والاستخبارية كافة.

ولفت يارالله، إلى أن طائرات القوة الجوية العراقية "إف-16"، وأنواع أخرى ستحلق بارتفاعات منخفضة وفقًا لمتطلبات العمليات.

واختتم نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق قوات خاصة الركن، منوها إلى مزيد من التفاصيل أول بأول تعلن على مدار 24 ساعة من خلال خلية الإعلام الأمني التي أوردت هذا البيان.

وتشكل محافظة الأنبار، ثلث مساحة العراق، غرباً، وتحاذي الحدود مع الأردن، وسوريا، والسعودية.

وحققت القوات العراقية جميع أهدافها المرسومة في المراحل الثماني من عملية "إرادة النصر" التي انطلقت أولها صباح الأحد 7 يوليو/ تموز 2019، لتفتيش المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، وصولا إلى الحدود الدولية السورية، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد.

وأعلن العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.

مناقشة