الفلسطينيون يرحبون بتقرير مجلس حقوق الإنسان وإسرائيل تصفه بالمنحاز

وصف رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه منحاز ويعمل على تشويه صورة إسرائيل في العالم.
Sputnik

القدس - سبوتنيك. وجاء وصف نتنياهو ردا على إصدار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تقريرًا عن شركات قال إن لها علاقات تجارية مع مستوطنات إسرائيلية في الأراضي المحتلة.

تعليقا على إمكانية اغتيال السنوار...نتنياهو: لا أفصح عن خططنا
وقال نتنياهو، في بيان له، إن "من يقاطعنا سيقاطع. مجلس حقوق الإنسان الأممي منحاز ولا تأثير له. ولذا أوعزت بقطع جميع علاقاتنا معه ولهذه الأسباب بالذات اتخذت الإدارة الأمريكية هذه الخطوة سوية معنا. عملنا خلال السنوات الأخيرة على سن قوانين في معظم الولايات الأمريكية تنص على أنه يجب التحرك بحزم ضد كل من يحاول مقاطعة إسرائيل".

وأضاف نتنياهو بالقول: "ولذلك، لا أهمية لهذا المجلس. وبدلا من الاهتمام بحقوق الإنسان يحاول هذا المجلس تشويه سمعة إسرائيل فقط لا غير. نرفض هذه المحاولة بكل حزم واشمئزاز".

من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "إعلان الأمم المتحدة هو استسلام فاضح لضغوط البلدان والمنظمات التي تريد إلحاق الأذى بإسرائيل، رغم أن معظم دول العالم رفضت الانضمام إلى حملة الضغط السياسي هذه".

ورحبت السلطة الفلسطينية بإصدار المفوضية السامية لحقوق الإنسان قائمة سوداء بأسماء الشركات الإسرائيلية والأجنبية العاملة في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

وقال رياض المالكي، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، في بيان له: "أرحب بإصدار المفوضة السامية لحقوق الإنسان قائمة الشركات العاملة في المستوطنات غير الشرعية على أرض دولة فلسطين المحتلة، وذلك تنفيذا للولاية التي أنيطت بها، وتنفيذا لقرار مجلس حقوق الإنسان ذو الصلة".

وقال صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان صحفي إن "هذه الخطوة بالانتصار للحق الفلسطيني وللقانون الدولي في الوقت الذي يعتزم فيه نتنياهو ضم المستوطنات بالتنسيق مع إدارة ترمب، في محاولة لتدمير الشرعية الدولية وخلق نظام دولي جديد يستند إلى سيطرة القوة والأحادية".

وأصدرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، "قائمة سوداء" بأسماء 112 شركة تمارس أنشطة تجارية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، وتعد مخالفة للقانون الدولي.

وتشمل القائمة 94 شركة إسرائيلية و18 شركة دولية تعمل في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية بموجب القانون الدولي، بينها شركات "إير بي إن بي" و"إكسبيديا" و"تريب آدفايزور" و"بوكينغ".

وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشال باشليه: "أدرك أن هذا الموضوع كان ولا يزال موضع جدل"، مشددة على أن هذا التقرير "يستند إلى وقائع".

وتحوي القائمة أسماء كبار الشركات الإسرائيلية، وشركات دولية تعمل بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء أو بطرق التفافية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس، والجولان السوري المحتل.

مناقشة