جنوة – سبوتنيك. نقلت وكالة "سبوتنيك" عن ضابط استخبارات بريطاني في المكتب السادس، تحدث تحت اسم مستعار، نيكولاس أندرسون، قوله: "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية متورطة بصورة مخزية في اختراق والتجسس على أكثر من 120 دولة لأكثر من 50 عاما".
وتابع: "مع وجود العديد من المنصات على الإنترنت حاليا، باتت عمليات الاختراق أكثر سهولة، خاصة مع استخدام سي آي أيه شركة تشفير سويسرية سرا، للتجسس على أكثر من 120 دولة".
وأخفت الاستخبارات الأمريكية والألمانية هويات المساهمين في الشركة عن العامة، بموجب قوانين "ليختنشتاين"، التي تحظر الكشف عن أسماء المساهمين في مجال الأعمال للحفاظ على خصوصية وحياد سويسرا.
وتأسست تلك الشركة عام 1952، وكانت متخصصة في بيع المعدات المتطورة للحكومات في جميع أنحاء العالم، لكن تم اكتشاف أن كل تلك المعدات كانت تحمل أجهزة تجسس دقيقة، تسمح للشركة وعملاء الاستخبارات باختراق الملايين من المواقع حول العالم.
من بين عملاء "كرايبتو" الشهيرين، دول كبرى مثل إيران والهند وباكستان والفاتيكان وأمريكا اللاتينية.
كما أعلنت سويسرا أنها ستفتح تحقيقا في مزاعم التجسس تلك.
وقال ضابط الاستخبارات البريطاني: "تلك الخدمات المشفرة الآمنة التي تقدم في سويسرا للشركات، كانت مجالا خصبا لعمل تلك الشركات".
وتابع: "على سبيل المثال، أنا أعلم أن الشركة اخترقت خدمة بروتونميل للبريد الإلكتروني، المعروف عنها أنها خدمة مجانية مشفرة آمنة، لكنها بسهولة سقطت في براثن تلك الشركة وباتت كل معلوماتها متاحة لديهم".
واستمر بقوله: "علينا التأكد أن كل الخدمات المشفرة عبر الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية لم تعد آمنة، فنحن نتحدث عن أكبر عملية اختراق في التاريخ تقريبا".
وقال أندرسون إن خدمة "بروتونميل" ليست الوحيدة، بل هناك مثلا خدمة "هشميل" الموجودة في أيرلندا وكندا، مضيفا: "الطريقة الآمنة الوحيدة في هذا اليوم، للحفاظ على أمان الأسرار، هو الاحتفاظ بها لفظيا بينك وبين من توصل له المعلومة داخل غرفة مصمتة كاتمة للصوت لا يوجد بها أجهزة تجسس، وبمجرد نقلها إلى شخص ثالث، فهذا لم يعد سرا".
وقال أندرسون: "سويسرا كانت معروفة بالحفاظ على الأسرار، سواء في نظامها القانوني أو الجنائي، فهي تعلم كيف تكسب أموالها، فالناس تحتاج لأن تعمل في مجال من السرية، حيث يشعرون بالأمان من المقاضاة".
من جانبها، قالت "واشنطن بوست" إن منتجات "كرايبتو" لا تزال تستخدم في أكثر من 12 دولة حول العالم حتى الآن.
ورفضت الاستخبارات الأمريكية أو الاستخبارات الألمانية التعليق على تلك التقارير.