وأضاف شمخاني، على هامش مسيرة 11 فبراير في مدينة الأهواز (جنوب غربي البلاد): "أظهر الشعب الإيراني الأبي على مدى السنوات الـ 41 الماضية أنه يصون استقلاله الفريد من خلال إرساء ثقافة المقاومة والشهادة"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "مهر".
وأكد شمخاني أن "استشهاد الفريق قاسم سليماني، مثال واضح على إرادة الشعب الإيراني في الحفاظ على خط المقاومة إلى حد الشهادة".
وتابع "الإمام الخميني قال قبل عدة سنوات إن الشعب الذي يعتبر الشهادة سعادة له، يكون النصر حليفه على الدوام، وأن العالم اليوم أدرك سر هذا الكلام النوراني".
وبحسب الوكالة يرى شمخاني أن الأحداث التي جرت خلال الأشهر الماضية تعتبر "جزءا فريدا من تاريخ الثورة الإسلامية".
وقال شمخاني: "سيتم إطلاع الرأي العام في المستقبل على تفاصيل القرارات الاستراتيجية التي اتخذت لمواجهة التهديدات غير المسبوقة التي استهدفت كيان البلاد ومستقبل الثورة الإسلامية ومحور المقاومة".
وتابع: "خطة الساسة الأمريكيين المتهورين هي أنه من خلال استخدام "نظرية الصدمة والذهول" واغتيال القائد سليماني فإن الجمهورية الإسلامية ودائرة صنع القرار فيها ستواجه وضعا نفسيا طارئا وترتكب خطأ في الحسابات، ما يجعلهم يفرضون إملاءاتهم على إيران".
وأضاف شمخاني: "أمريكا بسبب حساباتها الخاطئة، لم تتصور أبدا أن إيران بتخطيها الوضع النفسي الطارئ، ستقوم بإبطال الخيار المزيف المزدوج المتمثل في "الحرب أو الاستسلام" وتتخذ القرار النهائي بناءً على "فهم حقيقي لقوة أمريكا المهزوزة"، وتقوم برد مدمر".
وقال إن إيران باتخاذها قرارا استراتيجيا بخصوص الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد "حطمت رمز القوة العسكرية الأمريكية في العراق، وهيبة واشنطن الهشة، وكانت نقطة تحول في عملية فرار القوات الأمريكية من العراق وبعدها من كل المنطقة".