ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إنا" عن السفير فيتسوم أريغا، قوله: "هذه الجولة من اللقاءات بين إثيوبيا والسودان ومصر حول سد النهضة انتهت أيضًا دون اتفاق نهائي".
وجرت الجولة الأخيرة في واشنطن بحضور وزير الخزانة الأمريكي ورئيس البنك الدولي بصفة المراقب. وتجري الدول الثلاث محادثات منذ ثماني سنوات منذ بدء بناء السد على نهر النيل.
وأعلنت الخارجية المصرية اختتام جولات مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، في العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الخميس.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، اليوم الجمعة، إنه "تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل الطويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية".
وأضاف البيان: "المفاوضات تطرقت إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلا عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق".
وأوضحت الخارجية المصرية أن الجانب الأمريكي أعلن أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الحالي.
من جانبه قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، الدكتور سيليشي بيكيلي
المفاوضات جارية حول مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، ولن يؤثر التفاوض على مصلحة إثيوبيا المستدامة لمياه النهر.
وأضاف أن الاتفاق لا يزال بحاجة لمزيد من العمل ليتبلور في صورته النهائية بحلول نهاية الشهر، متعهدًا بأن تعمل وزارتا الخارجية والري على إجراء مشاورات وطنية مع المؤسسات المختصة والمهنيين المعنيين بالأمر.
وبحسب الوكالة، فقد تم إنهاء 70% من مشروع النهضة –الذي سيصبح أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا بعد اكتماله- وستبدأ عملية تخزين المياه في غضون 4-7 سنوات.