تقرير صادم... 415 مليون طفل يعيشون في مناطق النزاع

كشف تقرير نشر على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الجمعة، عن معاناة ما لا يقل عن 415 مليون طفل يعيشون في مناطق الصراعات حول العالم.
Sputnik

ويعادل هذا الرقم سدس أطفال العالم عام 2018 بزيادة ملحوظة مقارنة مع السنة التي سبقتها، ما يشكل تحديا حقيقيا للمنظمات الإنسانية وللضمير العالمي، بحسب ما نشرته شبكة "دويتشه فيله".

مجلس الأمن يدعو لمحاسبة مرتكبي الفظائع بحق الأطفال في النزاعات العسكرية
وقال التقرير الذي حمل عنوان "الحرب ضد الأطفال" وأصدرته منظمة "سيف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) إن 415 مليون طفل في جميع أنحاء العالم عاشوا في مناطق حروب وصراعات خلال عام 2018.

وكشف التقرير أن عدد الفتيات أقل نسبيا من الفتيان مقارنة بعام 2017، حيث كان كل طفل خامس (420 مليون) يعيشون في تلك المناطق. كما أن نسبة هؤلاء الأطفال ارتفعت منذ عام 2010 بنسبة 37 في المائة، مشيرا إلى أن كل طفل من أربعة يعيش في أفريقيا في منطقة أزمة (170 مليون).

وأشار التقرير إلى أنه قتل أو أصيب حوالي 12125 طفلًا في مناطق النزاع أكثر من عام 2017، واختطفت الجماعات المسلحة حوالي 2500 طفل، 80 في المئة منهم من الذكور. وقتل أو شوٍه 44 في المئة من الصبية و17 في المئة من الفتيات. فيما لم يتم التمكن من تسجيل جنس 39 في المئة من الأطقال الآخرين.

وكانت منظمة "أنقذوا الأطفال" انتقدت ما اسمته "الرفض المنهجي" لتقديم المساعدات الإنسانية للأطفال في مناطق النزاعات، موضحة أن العالم يراقب تنامي العنف الشديد ضد الأطفال.

ومن جانبها صرحت سوزانا كروغر، الرئيسة التنفيذية للمنظمة قائلة: "سيستمر التدمير الذي لا معنى له لحياة الأطفال، ما لم تعمل جميع الحكومات والأطراف المتحاربة الآن على دعم بلورة معايير وقواعد دولية تضمن محاسبة مرتكبي الجرائم (في حق الأطفال)".

الأمم المتحدة: ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال في النزاعات بشكل لم يسبق له مثيل
ويشارك في المؤتمر الذي يفتتحه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في دورته الـ56، 39 رئيس دولة وحكومة، و100 وزير دفاع وخارجية، و500 باحث وخبير أمني.

ويشمل برنامج الدورة 48 ساعة مكثفة من الفعاليات والندوات وجلسات النقاش التي يحضرها قادة وممثلو دول العالم، ويسعى المؤتمر هذا العام إلى تقديم إجابات وحلول للعديد من الأسئلة الملحة من خلال معالجة قضايا مثل المشروع الأوروبي والتعاون في مجال الدفاع ووضع النظام الدولي الليبرالي، وسياسات حماية المناخ.

كما يتناول مؤتمر ميونخ تفشي فيروس كورونا، والتعاون عبر الأطلسي "العلاقات الأوروبية الأمريكية"، وتداعيات تجدد التنافس بين القوى الكبرى، فضلا عن ملفات الشرق الأوسط، وخاصة ليبيا.

مناقشة