سعوديات تحدثن لـ"سبوتنيك"، عن أهمية اختيار الرياض عاصمة للمرأة وما يمكن أن ينعكس عليها، خاصة في ظل توليها العديد من المناصب السياسية والإدارية التي ظلت حكرا على الرجال حتى وقت قريب.
وتشير بعض التقارير إلى أن ثروة السعوديات ستزيد بمعدل 10.5 مليارات دولار خلال 2020، كما أن استثمارات سيدات الأعمال السعوديات خارج المملكة تقدر بنحو 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار)، منها 60 مليار ريال في دبي، بسبب التسهيلات المتوفرة، ويصل حجم السيولة المالية التي تملكها النساء في السعودية إلى 19 مليار دولار من إجمالي الثروات الشخصية المودعة لدى البنوك والمصارف العاملة في المملكة.
كما تسيطر النساء على ما نسبته 20% من رأس المال في الصناديق المشتركة السعودية، ويمتلكن 33% من مؤسسات الوساطة المالية، و40% من الشركات العائلية، وبحسب أحدث الإحصاءات، فإن النساء السعوديات يتحكمن بما يقارب 210 مليارات دولار من الثروات المنقولة وغير المنقولة من عقارات وأسهم وسندات وثروات أخرى و80% من السيدات يدرن أصول أموالهن.
بينما 10% تدار ثرواتهن عبر وكلاء، والنسبة الباقية من قبل أقاربهن، وتمتلك سيدات الأعمال في السعودية 1500 شركة، تشكل ما نسبته 3.4% من إجمالي المشاريع المسجلة بالمملكة، وتشمل قطاعات مختلفة، وهناك 5500 سجل تجاري بنسبة 20% لمشاريع تجارية نسائية ضمن قطاعات تجارة التجزئة، والمقاولات والبيع بالجملة، والصناعات التحويلية.
تحولات سريعة
من ناحيتها قالت معدية رديف رئيس مكتب الابتكارات في مدينة الملك سعود الطبية، إن السعودية مرت بتحولات كبيرة في الفترة القصيرة الماضية، وأصبحت المرأة قادرة على تقلد المناصب العليا، وتمثلت عمليات تمكين المرأة في العديد من المجالات.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن المرأة أصبحت قادرة على اتخاذ قرارها بنفسها، وهو ما دعم كل تحركاتها العلمية والعملية.
وترى أن السعودية أصبحت تعتبر المرأة ثروة يجب دعمها، وأنها أشركتها في كافة الخطوات بشكل فعال.
وأشارت إلى أن العمل في إدارة الابتكار لم يكن متاحا للمرأة من قبل، وأنها المرأة الأولى التي تتولى المنصب، وأنه في السابق كانت الابتكارات تسند للرجال للعمل عليها.
وطالبت بتدعيم دور المرأة في مجال التكنولوجيا والشراكات وبناء التحالفات الاستراتيجية التي تساعد في رؤية المملكة، خاصة في ظل قدرة السعوديات على القيادة والابتكار والنجاح، حسب قولها.
أحقية الرياض في عاصمة المرأة
من ناحيتها قالت شيرين أبو الحسن مؤسسة فريق "رواسي" لرياضة "الهايكنج"، إن رؤية 2030 في المملكة، شملت كافة المواطنين من الجنسين دون أي تفرقة تذكر.
وترى أن ما حققته المرأة السعودية خلال فترة قصيرة، دفع نحو أحقية الرياض لتكون عاصمة المرأة العربية 2020، وأن سلسلة الحقوق والتطورات التي نالتها المرأة السعودية جديرة بالاحتفاء والتوثيق.
وأضافت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن المرأة لها دور كبير في المشاركة بدفع عجلة التقدم والتطور وبناء المجتمع ودعم تماسكه، ورسم صورة مشرقة لمستقبله.
وأوضحت أن المرأة أسند لها الكثير من الأدوار لم تكن فقط في الوظائف العادية، بل تسلمت خلال الفترة الوجيزة الماضية الكثير من المناصب الإدارية الحكومية والأهلية والعسكرية والرياضية والسياسية.
وترى أن المرأة أصبحت تستطيع الانخراط في سوق العمل دون مشقة، وأثبتت نجاحها، كما أصبحت قوة داعمة في سوق العمل المتنوع.
عصر المرأة الذهبي
فيما تقول الفنانة التشكيلية السعودية ريما المالكي، إن المرأه السعودية تعيش عصرها الذهبي في الفترة الحالية.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك" أن المراة تشارك في الوقت الراهن بفعالية وإيجابية في كافة المجالات.
وشددت على أن اختيار السعودية عاصمة للمرأة العربية يؤكد على قدرة السعوديات على تحمل المسؤولية وأنهن نصف المجتمع الذي كان معطلا، وأنها تتقدم بخطوات مشرفة بدعم من القيادة السعودية.
وفي حوار سابق كشفت الدكتورة نوف بنت عبد العزيز الغامدي، المستشارة في برامج تمكين المرأة في السعودية، حجم الثروات التي تملكها المرأة السعودية داخل وخارج المملكة.
وقالت نوف بنت عبد العزيز في حوار مع "سبوتنيك" إن قيمة ما تملكه المرأة في المملكة تمثل 40% من الثروة العائلية في السعودية، وتقدر بـ185 مليار دولار، وهي على شكل ودائع نقدية.
وأضافت أن المرأة السعودية تساهم بنسبة كبيرة في "رؤية المملكة"، وأن بعض التقارير تشير إلى أن ثروة السعوديات ستزيد بمعدل 10.5 مليارات دولار خلال 2020، كما أن استثمارات سيدات الأعمال السعوديات خارج المملكة تقدر بنحو 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار).
وقبل أيام اختيرت الرياض عاصمة المرأة العربية تحت شعار "المرأة وطن طموح"، خلال اجتماع الدورة الـ39 للجنة المرأة العربية يومي 9 - 10 فبراير/شباط بمدينة الرياض، تحت مظلة جامعة الدول العربية، بحضور الوزراء ورؤساء وفود الدول والمنظمات العربية والدولية.