وسجلت عدسات الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" مشهدا مخيفا لانفصال الجبل الجليدي، عن جبل باين أيلاند القطبي الجنوبي، يوم الثلاثاء الماضي.
والجبل المنفصل بمساحة تقدر بحوالي 300 كيلومتر مربع، وهي مساحة كبيرة جدا، من الممكن أن تشكل كارثة بيئية حقيقة.
وتسبب تراجع النهر الجليدي القطبي بسب ارتفاع الحرارة، إلى دخول المياه الدافئة أسفل النهر القطبي، ما سرع بتصدعه ثم انفصاله عن الجبل الجليدي الرئيسي، منذرا بكارثة حقيقية.
وقال رئيس قسم علوم الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية، مارك ديسبووتر: "إن ما تنظرون إليه مرعب وجميل" بحسب وكالة "سي إن إن".
وأضاف "من الواضح من هذه الصور (من جزيرة باين آيلاند الجليدية) ستساهم في تغيير المناخ بشكل كبير".
وأشار إلى أن عدم التوازن في النظام المناخي والجليدي، هو من آثار ارتفاع حرارة الكوكب، وارتفاع درجة حرارة المحيط، وتناقص تساقط الثلوج لم يسمح للجليد بتجديد نفسه ما سبب هذا الانقسام.
وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" فقد أحدثت الأنهار الجليدية والتي يشار إليها أيضا باسم "PIG" ظاهرة بيئية تعرف باسم "الخنازير المتولدة" أو "العجول"، والتي تشكل "جبال جليدية كبيرة"، تسبب مخاطر هائلة بسبب ذوبانها مثل ارتفاع نسب المياه في المحيطات وارتفاع درجات الحرارة العالمية.