وقال السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد جرينيل، في تغريدة أمس الأحد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب منه توضيح "أن أي دولة تستعين بمعدات شبكات الجيل الخامس من هواوي، فإنها تهدد جهود تنسيق وتبادل المعلومات الاستخبارية مع الولايات المتحدة".
وردًا على هذه التصريحات، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، الولايات المتحدة بالكذب، مضيفة في تغريدة لها: "من الذي يهدد؟ من الخطر الحقيقي؟ تذكر سنودن حين قال إن الولايات المتحدة تجسست على هاتف المستشارة أنغيلا ميركل".
وفي عام 2013، سرب إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، العديد من الوثائق السرية. وذكرت مجلة "دير شبيغل" أن المستندات كشفت عن تجسس الوكالة على مكاتب الاتحاد الأوروبي في واشنطن واخترقت شبكات الكمبيوتر التابعة للاتحاد وتنصتت على هاتف المستشارة الألمانية، وفقًا لشبكة "سي إن بي سي".
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال أناتولي كوتشيرين، محامي سنودن: "لا يخطط إدوارد لمغادرة روسيا إلى أي مكان، لقد التقيته مؤخراً، وناقشنا الكثير من الأمور، ولكن مسألة المغادرة إلى أي مكان آخر لم تُطرح، وربما لا يمكن مناقشتها لأنه على حد علمي، ليس لديه مثل هذه الخطط".
وتعتبر الولايات المتحدة شركة "هواوي" الصينية ومعداتها لشبكات الاتصال من الجيل الخامس، خطرًا على الأمن القومي، وتدعي أنها قد تستغل من قبل بكين للتجسس على المواطنين الأمريكيين، وهو ما نفته الشركة مرارًا.
وأعلن الحلفاء الرئيسيون للولايات المتحدة في أوروبا، وعلى الأخص بريطانيا وفرنسا، بأنهم لن يوقفوا تعاونهم مع "هواوي" لبناء شبكات الجيل الخامس ولكنهم سيفرضون قيودا عليها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، السبت، إن هواوي هي "حصان طروادة للمخابرات الصينية".
ووجهت محكمة أمريكية الجمعة لشركة "هواوي" المزيد من التهم الجنائية المتعلقة بسرقة ملكية فكرية، ما يضيف إلى المزاعم السابقة بأن الشركة سرقت أسرارا تجارية من شركة "تي موبايل" الأمريكية للاتصالات.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أجلت تطبيق العقوبات المفروضة على شركة "هواوي" الصينية، حتى الأول من نيسان/ أبريل المقبل، مما أثار دهشة وسائل الإعلام العالمية بعد الحرب الإعلامية الشرسة التي شنتها واشنطن على الشركة مؤخرا.