إحدى السيدات اللاتي كن محتجزات في الحجر الصحي الذي أعدته وزارة الصحة المصرية في مدينة مطروح الساحلية غربي البلاد تحدثت إلى "بوابة أخبار اليوم" عن تجربتها داخل معسكر العزل الذي أعد خصيصًا للعائدين من الصين في مرسى مطروح.
الباحثة إيمان سيد، المعيدة بقسم اللغة الصينية في جامعة عين شمس، التي كانت تدرس الماجيستير في ووهان في الصين، وقضت مدة الـ366 ساعة داخل العزل أكدت أن الحكومة الصينية اتخذت عدة إجراءات مشددة مع سرعة انتشار فيروس كورونا بشكل كبير، تضمنت التأكيد على ارتداء الكمامات والتحرك في أضيق الحدود وعند الضرورة، وصلت هذه الإجراءات إلى إغلاق المباني السكنية بالأقفال، وتحديد يومين في الأسبوع لشراء أية احتياجات ضرورية، أو طلبها من الأمن.
وقالت إيمان "وصلت حالة الذعر إلى الخوف من الزملاء والمحيطين، والخوف من فتح النوافذ خشية أن يكون الهواء محمل بالفيروسات".
وأضافت في تصريحاتها: "السفارة المصرية لعبت دورا كبيرا في طمأنتنا من خلال التواصل المستمر وإنشاء غروب على الـ"وي تشات" ومع ذلك كان لدينا إحساس أن شيئا لن يتغير حتى أبلغتنا السفارة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرر إرسال طائرة لإعادتنا من ووهان وهو ما أسعدنا وطمأننا بشكل كبير، لأن الوضع كان يزداد سوءا كل لحظة".
وتابعت إيمان: "عندما وصلنا معسكر العزل كنا نشعر أننا ينقصنا بعض الاحتياجات ولكننا لاحظنا أن الجميع "بيشتغلوا بإديهم وسنانهم" (بجد ونشاط) ولكن مع كل يوم جديد في المعسكر كان يحدث تطور في الخدمات المقدمة لنا سواء في الفحوصات الطبية أو الاحتياجات اليومية".
وقالت إيمان إنها "لم تفكر مطلقا في مواصلة الإقامة بالصين، وكانت تتمنى العودة إلى مصر في أسرع وقت ممكن".