ونفى عضو وفد التفاوض لـ"سبوتنيك"، أن تكون هناك خلافات كبيرة حول تقسيم الولايات الذي قدمه الرئيس سلفا كير، وأن الأمر لا يتعدى التكهنات في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هناك اختلافات طفيفة في وجهات النظر في الولايات، وأن المعارضة والحكومة متوافقان على هذا الأمر والذي ينص عليه أول دستور للبلاد قبل 10 سنوات.
وأوضح عضو وفد التفاوض، أنه "لا عودة مجددا للخلاف بين الحكومة والمعارضة، وأن الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة تم توزيعها بالفعل لجهات الاختصاص، ويجرى حاليا التشاور حول المرشحين للحقائب الوزارية".
وكان رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، وقع في يونيو/حزيران من العام 2018، اتفاق سلام مع المعارضة في العاصمة السودانية الخرطوم.
ونص الاتفاق على أن "ينهي الطرفان الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار، بما في ذلك فض الاشتباك والفصل بين القوات المتمركزة في مواجهة بعضهما، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين".
وفي ديسمبر/كانون الأول، أبرمت حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة، اتفاقا في أديس أبابا، لوقف العدائيات، وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين كجزء من مبادرة لإحياء اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين في 2015.
وتضمن اتفاق السلام أيضا، اتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة لجعل القوات المسلحة بجنوب السودان والشرطة وجهاز الأمن ذات طابع قومي، خال من القبلية والنزعات العرقية، وأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لجمع الأسلحة من المواطنين في جميع أنحاء البلاد، وحددت الاتفاقية فترة انتقالية لتنفيذ البنود مدتها 36 شهرا، يتم خلالها تقاسم السلطة وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كل الأحزاب.
وتتبنى "إيغاد" مقترحا لإحلال السلام في جنوب السودان، عبر إحياء اتفاقية سلام وقعتها أطراف النزاع عام 2015.
و"إيغاد" هي منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم كلا من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدا قبليا.