وفي حوار مع صحيفة "قرار" التركية، أكد غول أن النظام البرلماني هو الأمثل لتركيا، قائلا: "لم أرغب في نظام رئاسي. خياري هو دعم نظام برلماني ديمقراطي متكامل. لم يتم إهانة البرلمان التركي بقدر ما يحدث اليوم. تركيا تشعر بغيابه".
وبشأن العلاقات التركية العربية، اعتبر الرئيس التركي السابق أن "العلاقة بين تركيا والدول العربية في أسوأ مراحلها"، مشيرا إلى أن "مصر واحدة من أهم دول العالمين العربي والإسلامي، ما يحتم مصالحتها".
وقال: "إذا كان البعض يشبه منطقة البحر المتوسط بالتفاحة فإن مصر وتركيا تفاحة واحدة، ولذلك يجب التعامل مع العلاقات التركية المصرية بعناية بما يتجاوز القضايا اليومية، ولابد من المصالحة مع مصر لأن هذا يصب في مصلحة الدولتين".
وتابع عبد الله غول: "يجب التعامل في ملف العلاقات التركية المصرية بحذر، والوضع الحالي معلوم للجميع للأسف، معربا عن أمله أن "يتم التوصل في النهاية إلى الطريق الذي سيقود العلاقات إلى المكانة التي تستحقها وبالعقل السليم".
وأضاف: "قد تتغير الحكومات وحتى أنظمة الدول، ولا يجب ألا نحول العلاقات مع الشعوب والدول إلى عداء كبير. لسوء الحظ نواجه أوضاعا حزينة ومؤسفة".
وفيما يتعلق بما يحدث في إدلب، أكد عبد الله غول: "لا ينبغي خوض حرب شاملة مع سوريا"، معتبرا أن مقاربة العالم بأسره تجاه سوريا خاطئة للغاية منذ البداية.
وذكّر الرئيس التركي السابق، في حديثة، أنه ظل صامتا في مواجهة الأحداث الاجتماعية على غرار مظاهرات منتزه غيزي، والتي تعاملت خلالها الشرطة بعنف مع المتظاهرين. وأكد أن ما حدث آنذاك هو "حسّ بيئي" من قبل الشارع، لكن لم تتم إدارة ذلك الحدث الاجتماعي بشكل جيد.