وتأتي زيارة وفد صندوق النقد الدولي قبل أيام من استحقاق مالي مهم يتوجب خلاله على لبنان دفع مليار ومئتي مليون دولار أمريكي، عبارة عن سندات يوروبوند بالعملة الصعبة، وسط اتجاه من الحكومة إلى السير بعملية تفاوض مع حاملي السندات لإعادة جدولة هذا الدين وربما إعادة هيكلته.
وبحسب مصادر اقتصادية، فإن وفد صندوق النقد سيعود ليطرح مجددا على الحكومة اللبنانية الإجراءات الواجب اتخاذها لتخفيف نسبة الدين العام في البلاد، الذي يفوق الـ87 مليار دولار.
يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، وفيق إبراهيم، في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
صندوق النقد الدولي يستخدمه الأمريكيون بعد عام 1990 كجزء من نظام العولمة، وهو أيضا وسيلة لإلقاء القبض على الدول المتعثرة اقتصاديا لإعادة اصطفافها في إطار السياسة الأمريكية.
ويشير إبراهيم إلى أن هذا الصندوق الدولي آت إلى لبنان ليقول له إنك واقع في أزمة عميقة وعليك أن تفعل كذا وكذا، ولن يتطرق إلى أي كلمة سياسية، وسيترك الكلمات السياسية للسفيرة الأمريكية في لبنان وللموفدين الأمريكيين، الذي يأتون تباعا من أجل فرض شروطهم السياسية على الحكومة، مقابل تقديم الدعم الاقتصادي لها.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي