وأضاف الجميلي لـ"راديو سبوتنيك" أن التأجيل سيكون لحين التوصل لحلول من خلال المشاورات بين علاوي والكرد، وتحديدا الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث ذهبت أغلب الوزارات لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
وتابع أنه أيضا كانت هناك مشاورات مع مستشاري علاوي وتيار الحكمة لغرض مشاركتهم في التشكيلة الحكومية القادمة حيث يري هذا التيار أن التشكيلة الوزارية قد جهزت لسائرون والفتح، هذا بالإضافة إلي الانشقاقات في الوسط السني.
وأوضح الجميلي، أن بعض المعارضين لتشكيل هذه الحكومة يعولون علي المظاهرات التي ستنطلق يوم غد والتي ستندد بحكومة علاوي وربما تؤدي لتعطيلها، منتقدا رئيس الوزراء المكلف لمحاولته ارضاء الكتل السياسية، دون الالتفات للمتظاهرين وللشعب العراقي أولا الذي سيطالب بحكومة انقاذ وطني أو حكومة عسكرية إذا لم تتحقق مطالبهم بحكومة مستقلة.
وحول دعوة مقتدي الصدر لتظاهرة مليونية إذا لم تتشكل الحكومة، قال الجميلي
إن هذه الدعوة ولدت نفورا لدي بعض الأحزاب السياسية بسبب شعورهم أن أغلب التشكيلة الوزارية ستتبع التيار الصدري من خلال سائرون، لافتا إلي أن مطلب الصدر قد هدأ لظهور خطوات ملموسة في سبيل تشكيل الحكومة.
وحول السيناريوهات التي تنتظر حكومة علاوي، أكد المحلل السياسي أنه ربما تتلاقى العملية السياسية مع أفكار المتظاهرين، وربما تتخوف الكتل الكبيرة الفاعلة في المشهد السياسي إذا لم تتشكل حكومة علاوي، حيث من الصعوبة أن يقوم رئيس الجمهورية بتكليف شخص آخر وقد يكلف السيد برهم صالح الذي لديه خلافات كبيرة مع هذه الكتل السياسية بمهمة رئاسة الوزراء.