وقال مراسل "سبوتنيك" إن وحدات من الجيش بسطت سيطرتها على بلدة بعربو على السفوح الشرقية لـ"جبل شحشبو" الذي تتخذ إحدى النقاط التركية من سفوحه الغربية مقرا لها.
ويواصل الجيش السوري عمليته العسكرية على محور "جبل الزاوية" جنوب الطريق الدولي (حلب اللاذقية/ M4) بوتائر سريعة، وسط معارك ضارية في المنطقة التي تعد خط الدفاع الأول لتنظيم "جبهة النصرة" وحلفائها عن مقر "إمارته" في مدينة إدلب، مستفيدا في ذلك من التحصين الجغرافي الطبيعي، التي تكرسه الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة.
وأشار مصدر ميداني إلى استمرار التمهيد الناري على هياكل الدفاعات الجديدة التي تحاول المجموعات المسلحة بإنشائها شمالا وغربا في بلدات "ترملا" و"دير سنبل" و"الصهرية" و"قعورة" إلى الجنوب والشرق من "جبل شحشبو".
ويسيطر تنظيا "جبهة النصرة" و"أنصار التوحيد" على عشرات البلدات جنوب منطقة "جبل الزاوية" بريف إدلب الجنوبي.
و"أنصار التوحيد" هو الاسم الأحدث لتنظيم "جند الأقصى" الداعشي الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي قبل دحره من المنطقة على أيدي الجيش السوري، وكان يقوده الإرهابي الشهير فلسطيني الجنسية (أبو عبد العزيز القطري)، والذي قتل لاحقا بظروف غامضة.
وقام تنظيم "حراس الدين" نهاية العام 2018، بدمج مقاتلين من "أنصار التوحيد" في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمنحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية وشمال أفريقية، فيما تم دمج داعشيين آخرين من "أنصار التوحيد" ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، على الجبهات التي يسيطر عليها "الحزب الإسلامي التركستاني" في ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.