وأكد المراسل أن الجيش السوري تمكن قبل قليل من بسط سيطرته على بلدة "حزارين" الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة "كفرنبل"، مقتربا بذلك حتى 12 كيلومترا من إطباق الحصار على المجموعات المسلحة جنوب منطقة جبل الزاوية، حيث العشرات من القرى والبلدات التي يسيطر عليها تنظيم النصرة وحلفاؤه.
وإذا صحت التوقعات، فمن المرجح أن الجيش السوري يتطلع إلى التمدد غربا نحو بلدتي "الفطيرة" و"سفوهن" بريف إدلب الجنوبي وصولا إلى بلدتي "العكاوي" و"القاهرة" بريف حماة الشمالي الغربي، وعلى جبهة تمتد بعمق نحو 12 كيلومترا تلتقي بعدها قواته المتقدمة مع تلك المرابطة في تلك المنطقة مطبقا بذلك الحصار الكامل على العشرات من معاقل تنظيم جبهة النصرة جنوبا، بما فيها "كورسما" و"كفرموس" و"كوكبة" و"فليلفل" و"العميقة" و"طنجرة" و"الشيخ علي" و"حورات" و"الصهرية" وتلالها و"شهرناز" التي تستضيف نقطة مراقبة تركية، بالإضافة إلى العديد من القرى والبلدات الأخرى التي تمتد على مساحة تقارب 100 كم مربع.
وقال مراسل سبوتنيك في ريف إدلب في وقت سابق من اليوم الثلاثاء إن وحدات الاقتحام في الجيش السوري واصلت تقدمها من بلدة "حاس" التي تعد البوابة الشرقية لمدينة كفرنبل، لتسارع مجموعات المسلحين الصينيين، وحلفائهم في تنظيمي "أنصار التوحيد" و"جبهة النصرة" (الإرهابيان والمحظوران في روسيا) إلى الفرار بشكل غريزي وإخلاء خطوط الدفاع عن المدينة باتجاه السفوح الشرقية لجبل الزاوية.
وقال المراسل إن "جبهة النصرة" استعانت بتعزيزات كبيرة من المسلحين الصينيين الذين استقدمتهم من معاقلهم في جسر الشغور بالريف الجنوبي الغربي لإدلب، وذلك بقصد التفرغ لجبهة "النيرب" غرب مدينة سراقب، والتي ما زالت تشهد معارك ضارية حتى الآن.
وباشرت وحدات الهندسة في الجيش السوري تمشيط الأحياء الشرقية لمدينة "كفرنبل" من العبوات والتشريكات التي زرعها مسلحو "النصرة" أثناء سيطرتهم على المدينة.