وأضافت المجلة الأمريكية: "يبدو أن دور الصين المحوري في الاقتصاد العالمي يتجه نحو النهاية"، مشيرة إلى أن انتشار الفيروس في الصين، واستجابة الحكومة الشمولية، لها آثار قاتلة على المصانع الصينية.
وأوضحت المجلة، أن منع الصين وصول شحنات المهمات الطبية، التي كانت متجهة إلى أمريكا، بسبب انتشار فيروس كورونا، يسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الصين في التجارة العالمية.
ولفتت المجلة، إلى أن المصانع الصينية، التي كانت في عطلة رسمية، كان من المقرر أن تبدأ العمل في 9 فبراير/ شباط، لكن العديد منها ما زال مغلقا حتى الآن.
وتقول المجلة، إن شرط عمل المصانع أن توفر قناعين لكل عامل في اليوم، لكي تبدأ في العمل، وأنه يجب أن يكون لديها مخزون من القناعات يكفي أسبوعين، مضيفة: "لكن عدم توفر القناعات اللازمة، سمح بعمل 5 فقط من 50 مصنعا في مدينة تشنغدو التجارية الكبرى، جنوب غربي الصين".
وأوضحت المجلة، أن تأثير الفيروس، لن يقتصر على إغلاق المصانع، وإنما سيكون التأثير أكبر فيما يتعلق بتخزين البضائع وشحنها، خلال الأشهر المقبلة.
ولفتت إلى أن تأثير توقف المصانع الصينية، يمكن أن يكون أكثر وضوحا في منتصف أبريل/ نيسان المقبل، بينما تقول تقارير إن مخازن شركة التجزئة الأمريكية العملاقة "وول مرت"، من البضائع الصينية، ستكون خالية، خلال شهر.
ويقول محللون، إن تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني، سيكون أخطر مما يعتقده البعض، مشيرة إلى أن إمكانية التعافي من هذه الأزمة أكثر صعوبة، لأن غالبية الشركات تعرضت لصدمة غير متوقعة.
وتقول المجلة: "إن بعض مستوردي المهمات الصحية الصينية، ربما يبحثون عن بدائل، في حين أن عملاء آخرين ليس لديهم بديل، بعد اعتمادهم على الصين بصورة كبيرة".
"Walmart, which essentially forces suppliers to manufacture in China, told consumers to save money, live better. Yet how can they live better if store shelves are bare?" @GordonGChanghttps://t.co/PFTDlgNaAa
— National Interest (@TheNatlInterest) February 24, 2020
ونوهت المجلة، إلى أن بعض الشركات، التي تتجه إلى الصين يكون هدفها توفير بضائع بتكلفة أقل، تكون قادرة على المنافسة بصورة أكبر عالميا، مضيفة: "لكن الأزمة الأخيرة، تلفت انتباه تلك الشركات إلى أهمية إنشاء مصانع محليا".
وتابعت: "رغم أن التكلفة ستكون أعلى، إلا أن تلك المنتجات ستكون متوفرة عند الحاجة"، مشيرة إلى أن شعار شركة التجزئة "وول مارت": "تمتع بحياة أفضل. بتكلفة أقل"، ربما تطرح سؤال: "كيف يمكن أن تكون أفضل وأنت لا تستطيع الحصول على المنتجات، التي تحتاج إليها".