نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا حول عثور علماء على حفرية عمرها نحو مليار عام، يعتقد بأنها "أصل" النباتات والكائنات الأولى على كوكب الأرض.
عثر علماء من جامعة فرجينيا على "نمش صغير" داخل أحد الصخور، يعتقد أنه سيكون "مفتاح" مهم لفهم أصل الحياة النباتية على كوكب الأرض.
وأوضح الباحثون أن تلك الحفرية، ترجع إلى نوع من "الأعشاب البحرية" عمرها نحو مليار عام.
ويعد ذلك أقدم حفرية حصل عليها العماء، خاصة وأن النباتات الخضراء متعددة الخلايا ظهرت قبل حوالي 200 مليون عام، كما أن أقدم الطحالب الخضراء المتحجرة المعروفة عمرها 800 مليون عام.
ويبلغ طول الحفرية الجديدة نحو 2 ميلليمتر، أي بحجم "البرغوثة" تقريبا، لكن الباحثون وجدوا فيها "أصل" كل النباتات الصغيرة، التي تطورت وظهرت بعد 550 مليون عام تقريبا من عمر تلك الحفرية.
وقال تشينغ تانغ، أحد أعضاء الفريق البحثي: "عندما وجدت تلك العينة الأولى شعرت بحماسة غير عادية، ولم أكن أدرك أن ذلك أمر يستحق الاحتفال بمثل تلك الطريقة".
وقال شوهاى شياو، عالم الأحياء وأحد الباحثين الذين قادوا الدراسة لشبكة "سي إن إن": "الاكتشاف يستحق الاحتفال".
وقال شياو "هذا اكتشاف ضخم، الطحالب مثل هذه تصنع الأكسجين وهو عنصر حاسم في الغلاف الجوي يسمح لنا والحيوانات بالبقاء على قيد الحياة. إنها أيضًا نباتات مهمة للحفاظ على قابلية كوكبنا للسكن".
وقال شياو "تشير هذه الأحافير الجديدة إلى أن الأعشاب البحرية الخضراء كانت لاعبا هاما في المحيط قبل فترة طويلة من تحرك أحفاد نباتهم الأرضي والسيطرة على الأراضي الجافة".
وتابع "يعتمد المحيط الحيوي بأكمله إلى حد كبير على النباتات والطحالب في الغذاء والأكسجين، إلا أن النباتات البرية لم تتطور إلا منذ حوالي 450 مليون عام."