اللعبة التي يعني اسمها "الطاعون"، اكتسبت شعبية كبيرة بعد تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين، وأصبحت من بين الأعلى تحميلًا في متاجر التطبيقات خلال الشهر الماضي. وفيها يصنع اللاعبون مرضًا خبيثًا لتدمير العالم.
وقالت الشركة البريطانية المطورة لها "ندميك كريشينز" في بيان: "هذا الموقف خارج عن سيطرتنا. أولويتنا العاجلة الآن هي التواصل مع إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية لفهم مخاوفها والعمل على التوصل إلى قرار".
ونقلت وكالة "رويترز" عن المحلل لدى شركة أبحاث الألعاب "نيكو بارتنرز"، دانييل أحمد، قوله: "ربما تم حذف اللعبة بسبب الحساسية حول اسمها بالتزامع مع انتشار فيروس كورونا، وربما بسبب الخاصية الجديدة التي يعتقد أنها تسمح للاعبين بإنشاء أخبار مزيفة".
وأضاف بيان الشركة: "حققت بلايغ نجاحًا كبيرًا بعد 8 سنوات من إطلاقها، حيث يلعبها الآن أكثر من 130 مليون لاعب، كما أنها تقدم تجربة محاكاة ذكية تشجع اللاعبين على التفكير والتعلم أكثر حول مشكلات الصحة العامة الخطيرة".
وبحسب موقع "ذا فيرج"، شهدت اللعبة طفرة في عدد مرات التحميل خلال أواخر يناير/ كانون الثاني، وأصبحت أفضل لعبة مدفوعة الأجر في الصين، وأصدرت الشركة آنذاك تذكيرًا بأنها مصممة لتكون واقعية وغنية بالمعلومات حول كيفية انتشار الأمراض وأنها "مجرد لعبة".
كما أصبحت "بلايغ" أفضل لعبة مدفوعة الأجر في متجر التطبيقات بالولايات المتحدة أيضًا، ونصحت الشركة الشهر الماضي قائلة: "نوصي دائمًا بأن يحصل اللاعبون على معلوماتهم مباشرةً من السلطات الصحية المحلية والعالمية".
في عام 2013، دعت مراكز السيطرة على الأمراض مؤسس شركة "Ndemic Creations"، جيمس فوغان، لإلقاء محاضرة حول كيف يمكن لألعاب مثل "بلايغ" أن تساعد في تثقيف وزيادة وعي الجمهور.
وكانت السلطات الصينية قد أبلغت، في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منظمة الصحة العالمية عن تفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس (كورونا المستجد) في مدينة ووهان، الواقعة في الجزء الأوسط من البلاد، ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس للعديد من الدول.
صرح الدكتور تيدروس غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا لا يحترم الحدود ولا يفرّق بين الأجناس والأعراق ولا يهمه حجم الناتج المحلي الإجمالي في أية دولة.
وقال غيبرييسوس، في المؤتمر الصحفي اليومي لاستعراض أحدث المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا: "نحن في مرحلة حاسمة، فخلال اليومين الماضيين تجاوز عدد الإصابات في دول العالم تلك الموجودة داخل الصين".
واعتبر الدكتور غيبرييسوس في تصريحاته أن هذه هي الفرصة أمام كل دولة لاحتواء المرض ومنع تفشيه، وأشار إلى أن كورونا ليست إنفلونزا، وبالإمكان احتواؤها إذا ما اتخذت الإجراءات المناسبة لذلك.
وقد بلغ عدد الإصابات خارج الصين 3474 حالة في 44 دولة و54 وفاة، وفي الصين بلغ عدد الحالات حتى الساعة السادسة من صباح يوم أمس الخميس بتوقيت جنيف 78630 حالة و2747 وفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية.