بوتين يحدد متى تطلق البندقية المعلقة على الحائط النار

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تنوي محاربة أحد.
Sputnik

وجاء في رد له على سؤال صحفي أن روسيا لا تريد أن تحارب أحدًا وتسعى في نفس الوقت إلى تثبيط عزم مَن قد تسول له نفسه محاربتها.

الأسلحة الرادعة

وتعتبر الميزانية العسكرية الروسية سابع أكبر ميزانية دفاع في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين والمملكة العربية السعودية وبريطانيا وفرنسا واليابان. وذكر بوتين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال له إن الولايات المتحدة تضطر إلى زيادة النفقات العسكرية، وستتبنى ميزانية عسكرية "مجنونة" للعام المقبل.

أما روسيا فتواصل تقليص نفقاتها العسكرية عاما بعد عام. وتمكنت روسيا، مع ذلك، من صنع أسلحة فريدة من نوعها لا توجد في حوزة الدول الأخرى. وتتقدم روسيا في هذا المجال على الدول الأخرى التي تحاول "اللحاق بنا" وفقا لما قاله بوتين.

وتُبدع روسيا الأسلحة الفريدة المتميزة لردع الآخرين عن إشعال نار الحرب والحفاظ على ميزان القوى الاستراتيجية وحفظ الأمن الدولي.

ونوه بوتين إلى أن روسيا لن تلجأ إلى استخدام ما تملكه من الأسلحة إلا إذا استخدم الآخرون أسلحتهم ضدها، مؤكدا أن روسيا تُبقي "بندقيتها" معلقة على الحائط، وأن هذه البندقية لن تطلق النار إلا عندما يبادر الآخرون إلى إطلاق نار بنادقهم. وعبر بوتين عن شكوكه في إمكانية أن يفعلوا ذلك في وقت توجد في حوزة روسيا أسلحة رادعة، مشيرا إلى أن هذا يعني المحافظة على ميزان القوى.

بوتين: عندئذ سعد العالم

الانقلاب الفاسد

وثمة أمور أخرى مثيرة للاهتمام في ردود بوتين على أسئلة أخرى مثل السؤال عن أوكرانيا.

وكانت روسيا وأوكرانيا أهم مؤسسين لاتحاد الجمهوريات السوفيتية (الاتحاد السوفيتي). وبعد حل الاتحاد السوفيتي في عام 1991 حرصت روسيا على المحافظة على الروابط الوثيقة بين الشعبين الروسي والأوكراني، ولكن انقلابا وقع في العاصمة الأوكرانية كييف في عام 2014 أفسد العلاقات الروسية الأوكرانية، إذ وصل عن طريقه إلى السلطة في أوكرانيا مَن لهم مشاعر عدائية تجاه روسيا.

وقال بوتين، في إشارة إلى جهات خارجية أيدت الانقلاب في العاصمة الأوكرانية، إن هناك من يعمل على الفصل بين روسيا وأوكرانيا، وذلك لأن توحيد جهود روسيا وأوكرانيا وإمكانياتهما ومزاياهما التنافسية يؤدي إلى ظهور قوة قادرة على منافسة القوى الأخرى في أوروبا والعالم وهو ما لا يريده أحد (في الغرب). ولذلك يبذل مَن لا يريد ذلك ما بوسعه لدق إسفين بين روسيا وأوكرانيا كما أشار إلى ذلك بوتين.

السؤال الطريف

وطرحت على بوتين أسئلة طريفة مثل السؤال عن "شبيه بوتين". وأكد بوتين أنه تلقى اقتراحا باستخدام  شبيه له في بداية الألفية الثالثة عندما كانت روسيا تكافح ظاهرة الإرهاب، ولكنه رفض الاقتراح، ولم يلجأ إلى خدمات أي شبيه له.

مناقشة