واعلن ابن زايد عن إجلاء رعايا عدد من الدول من مقاطعة هوبي الصينية بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد، بناء على طلب حكوماتهم.
وجاء في إحدى الرسائل: "ابني ياسر، ندرك صعوبة مغادرة مكان كان لك دارا آمنة، خاصة أنك تغادره بسبب أزمة غير متوقعة، إلى أرض جديدة قد لا تعرف فيها أحدا، ولهذا أحببنا أن نرحب بك شخصيا في الإمارات".
وأكمل: "نريدك أن تطمئن إلى أنك بين أهلك وأصدقائك وأنك ضيف عزيز مكرم، سنوفر لك الرعاية الصحية الكاملة، وكل ما يلزمك لمتابعة الرحلة إلى وطنك متى ما كان ذلك آمنا. حللت أهلا ونزلت سهلا".
وقامت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة بعملية الإجلاء، والتي ضمت 215 شخصا من رعايا دول عربية.
وتم تجهيز "المدينة الإنسانية" في أبوظبي لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعاية من تم إجلاؤهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوما.
يذكر أن فيروس "كورونا" الجديد، بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولا في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019، في مدينة ووهان الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير/ كانون الثاني.
ويواصل فيروس "كورونا" تفشيه، إذ بات منتشرا خارج الصين في أكثر من 50 دولة، تسبب فيها بعشرات الوفيات وأكثر من 4 آلاف إصابة، فيما صنفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا، وباء، وأعلنت "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي"، وقالت إن الإصابات بلغت أكثر من 90 ألفا.