وأضافت الوزارة في بيان أن "القوات التركية ردت بإطلاق النار على أهداف للحكومة السورية".
وقال الزعيمان الروسي والتركي إنهما توصلا، اليوم الخميس، لاتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية بعد محادثات مطولة في موسكو لاحتواء الصراع الذي أدى إلى نزوح نحو مليون شخص في ثلاثة أشهر.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يقف إلى جانب نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إنه يأمل في أن يؤدي اتفاقهما إلى وقف العمليات العسكرية في آخر معقل لمسلحي المعارضة في أقصى شمال غربي سوريا.
وأردف بوتين، قائلا: "آمل أن تمثل هذه الاتفاقات أساسا جيدا لوقف النشاط العسكري في منطقة خفض التصعيد في إدلب وأن توقف معاناة السكان المسالمين والأزمة الإنسانية المتفاقمة".
وقال أردوغان للصحفيين إن الهدنة ستدخل حيز التنفيذ في منتصف ليل الخميس. وقال: "سنعمل سويا لتوفير المساعدات للسوريين المحتاجين". وأضاف أن تركيا تحتفظ بحقها في "الرد على جميع هجمات النظام (السوري) في الميدان".
وقال الكرملين إن الزعيمين تحدثا لثلاث ساعات على انفراد قبل أن ينضم إليهما مسؤولون من الجانبين.
واتفق الزعيمان على إقامة ممر آمن قرب طريق إم4 السريع الذي يمتد من الشرق إلى الغرب عبر إدلب، واتفقا أيضا على عمل دوريات مشتركة على طول الطريق بدءا من 15 مارس/ آذار.
وفي بيان مشترك تلاه وزيرا خارجية البلدين، قال الجانبان إنهما سيؤمنان ممرا سيمتد ستة كيلومترات إلى الشمال وستة كيلومترات إلى الجنوب من طريق إم4 السريع.
وقالا إن وزيري الدفاع سيتفقان على المعالم المحددة للممر الآمن خلال سبعة أيام.
ولاقى نحو 60 جنديا تركيا حتفهم في المنطقة منذ الشهر الماضي بما في ذلك جندي أورد حاكم إقليمي تقارير عن مقتله اليوم الخميس.
وأعرب بوتين، اليوم الخميس، عن أسفه لأردوغان إزاء مقتل 34 جنديا تركيا في غارة جوية في الآونة الأخيرة، قائلا إن الجيش السوري لم يعرف مكان وجودهم.
وقالت وزارة الدفاع التركية في الساعات الأربع والعشرين الماضية إنها دمرت أربع دبابات وخمس قاذفات صواريخ و12 مركبة عسكرية في ضربات بالمدفعية وغارات جوية في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري وتقول إنها لا تستطيع تحمل المزيد. ومن أجل الحصول على مزيد من الأموال والدعم من أوروبا بشأن إدلب، قالت أنقرة إنها لن تلتزم باتفاق عام 2016 الذي توقف بموجبه عبور المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي في مقابل مساعدات بمليارات اليورو.