حول هذا الموضوع تحدث عدد من الخبراء الروس والإسرائيليون لوكالة "سبوتنيك"، بشأن ردة فعل الشارع الإسرائيلي وإلى أي سيناريو يمكن أن تتطور هذه الأحداث.
بيبي يحل العديد من المشاكل
أشار الدبلوماسي الإسرائيلي والعالم السياسي والسفير السابق لإسرائيل في روسيا، تسفي ماجن، إلى أن المواجهة المفتوحة ضد نتنياهو في الدوائر الحاكمة قد اشتدت فعلا. وعلى ما يبدو بات من الأفضل له أن يغادر هذا التنافس السياسي، مضيفا: "لا شك أن نتنياهو فاز في الانتخابات، ولكن السؤال هو كيف سيشكل الحكومة وهو يفتقر إلى تفويضات تشكيلها بمفرده، كما أنه بحاجة الى تحالفات، وهو لايمتلك سوى القليل من مخارج الحلول. وإن لم يتمكن من الاتفاق على ائتلاف مع ممثلي حزب أو آخر، فإن إسرائيل ستواجه احتمال إجراء انتخابات رابعة. في الواقع، إن بيبي هو الذي بيده الحلول الكثيرة للوضع الحالي ولكن السؤال الكبير: هل سيوافق هو والليكود؟ مع العلم أنه في معسكر نتنياهو ظهرت بالفعل حسابات لهذا الموضوع".
غانتس وليبرمان يريدان تشكيل الحكومة بنفسيهما
بدوره، يعتقد رئيس قسم دراسات إسرائيل والمجتمعات اليهودية في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ديمتري مارياسيس، أن زعيمي "كاهل لافان" بيني غانتس، و"وطننا إسرائيل"، أفيغدور ليبرمان، يريدان المشاركة في عملية تشكيل الحكومة الجديدة.
ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية لا تزال في زعيم الليكود: "يبدو لي أن غانتس وليبرمان في هذه الحالة يعتقدان أن فرصة تشكيل الحكومة ستتوفر لأحدهما، و لكن المشكلة تكمن فقط في نتنياهو، فلو أنه ترك منصب زعيم الليكود - لما كانت هناك أي مشكلة على الإطلاق ولكانت الحكومة قد تشكلت من فترة طويلة. بيني غانتس مستعد للجلوس مع أي زعيم آخر لليكود على طاولة المفاوضات وسيشكل معه ائتلافا بكل هدوء. ولن يعود الليكود وكاحول لافان بحاجة إلى أي شخص. كل شيء يتعلق بـنتنياهو، فمع تغييره لن تكون هناك أي مشكلة".
ماذا سيحدث لاحقا؟
قال تسفي ماجن، إنه إذا غير الليكود زعيمه، فإن المؤسسة الإسرائيلية ستنشئ بسهولة حكومة وحدة وطنية، بأغلبية وسطية، وأضاف: "إذا غادر نتنياهو، فمن المحتمل جدا تشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث ستتوقف الأحزاب عن الانقسام إلى يمين الوسط ويسار الوسط، عندها ستكون هناك حكومة مركزية هادئة تماما، فالأهم في كل هذا الأمر هو أن يغادر نتنياهو".
رد فعل المجتمع
يعتقد دميتري مارياسيس، أنه لا يوجد أي رد فعل عام لا لبس فيه على اقتراح إزاحة نتنياهو من رئاسة الحكومة، و فيما يتعلق بالسياسة الداخلية، فإن إسرائيل غير متجانسة للغاية: "المجتمع الإسرائيلي الآن غير متجانس للغاية فهناك من يتفاعل بشكل سلبي وآخر بشكل ايجابي. بالتأكيد لن يكون هناك رد فعل محدد. بشكل عام، هذه الخطوة يصعب وصفها حتى بأنها غير ديمقراطية. هذا صراع سياسي عادي، ولكن هناك شيء آخر أكثر لفتا للنظر، فالساسة قد نسوا الحكومة من أجل مصلحتهم الخاصة، والمجتمع يرى ذلك، وهو يعاني. أخيرا يمكن القول إن مثل هذا الصراع التنافسي أفضل بكثير من العمل وراء الكواليس وحياكة المؤامرات السرية.