اللجنة العليا لمياه النيل تعلن "الانعقاد الدائم" لبحث تطورات سد النهضة

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل، الذي انعقد اليوم الأحد، بمشاركة وزير الموارد المائية والرى، وممثلي وزارات الدفاع، والخارجية، والمخابرات العامة، والموارد المائية والري.
Sputnik

ذكرت ذلك صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، مشيرة إلى أن الاجتماع يهدف لتقييم الموقف الحالي لمفاوضات سد النهضة على ضوء المواقف الأثيوبية غير المبررة وتغيبها عن اجتماع واشنطن يومي 27 و28 فبراير/ شباط الماضي.

مسؤول سوداني: نتفق مع موقف إثيوبيا في سد النهضة
وكان من المفترض أن يناقش الاتفاق، الذي تم إعداده بناء على جولات المفاوضات، التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية، وشارك فيها البنك الدولي، على مدار الأشهر الأربعة الماضية.

ولفتت الصحيفة المصرية إلى أن اللجنة ناقشت خطة التحرك المصري في هذا الشأن، من أجل تأمين المصالح المائية المصرية، وحقوق مصر في مياه النيل، مشيرة إلى أنها تبقى في انعقاد دائم، لمناقشة تطورات هذا الملف.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق، عن رفضها جملة وتفصيلا لبيان وزارة خارجية إثيوبيا، حول قرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر يوم 4 مارس/ آذار الجاري، بشأن سد النهضة.

ووصفت الخارجية المصرية في بيان لها، البيان الإثيوبي بعدم اللياقة، وافتقد للدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء.

وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، قد قال إن الولايات المتحدة الأمريكية شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة.

وتأتي تصريحات وزير الخزانة الأمريكية، التي أوردتها وكالة "رويترز"، الثلاثاء الماضي، عقب تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرجاتشاو، التي قال فيها إن بلاده تبني سد النهضة، لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سليشي بيكلي، أن بلاده تؤمن بأن المفاوضات هي الحل الوحيد للوصول إلى اتفاق، معربا عن رفضه للتحذير المصري الذي قال إنه "ليس في صالح الجميع، ولن يؤدي إلا إلى تدمير العلاقات".

وتسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.

وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتدخل.

مناقشة