وأرجعت الدراسة التي استندت إلى البيانات المسجلة حتى نهاية فبراير/ شباط، وقادها عالم الوراثة في جامعة فودان بشنغهاي، جين لي، انتشار الفيروس خارج الصين إلى 34 مصابًا غير ملحوظ، بحسب ما نقلته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
وقال جين إن بعض هؤلاء المصابين ربما لم تظهر عليهم الأعراض، وكانوا موجودين قبل أو في نفس الوقت الذي تم فيه اكتشاف فيروس كورونا الجديد لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر العام الماضي.
في حين تبدو توقعات جين وفريقه قاتمة، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه حتى الخميس الماضي، كان هناك 14.7 ألف إصابة مؤكدة خارج الصين، أي أكثر بنحو 21 مرة عن العدد المسجل في 16 فبراير/ شباط البالغ 683 مصابًا.
في ألمانيا وحدها، تضاعف عدد الحالات الجديدة إلى 3 أمثال مسجلًا 545 بين الثلاثاء والخميس، ولوحظ نمطًا مماثلًا في فرنسا. وقال الباحثون إنه بدون إجراءات تدخل قوية "سيزداد عدد المرضى المؤكدين خارج الصين عشرة أضعاف كل 19 يومًا".
وأضاف الباحثون:
الوضع خطير، ندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات قوية في مجال الصحة العامة باستخدام الخبرات المكتسبة من الصين وسنغافورة.
جين هو نائب رئيس جامعة فودان، واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية الصينية. ساعد بحثه السابق في تتبع أصل الصينيين المعاصرين والذي أرجعه إلى مجموعة صغيرة من الأفارقة الذين وصلوا إلى آسيا منذ حوالي 60 ألف سنة. وفي عام 2016، استخدم هو وفريقه التحليل الجيني المتطور لمساعدة الشرطة في القبض على أحد أكثر السفاحين شهرة في الصين.
ومع ذلك، ليس بالضرورة تحقق توقعات الباحثين دومًا. توقعت دراسة نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية في يناير/ كانون الثاني أن عدد الحالات المؤكدة في الصين سيتجاوز 160 ألف حالة بحلول أوائل فبراير/ شباط، لكن. حتى أمس السبت، كان الإجمالي أقل من 81 ألفًا.