العمليات المشتركة العراقية تبحث شراكة جديدة مع التحالف الدولي لدرء الخطر

كشف الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في العراق، اليوم السبت، عن عقد مباحثات لشراكة جديدة مع التحالف الدولي ضد الإرهاب، لمحاربة تنظيم "داعش".
Sputnik

وبين الخفاجي في تصريحات خاصة لمراسلة "سبوتنيك"، منذ بدء الأحداث، توقف العمل بين قيادة العمليات المشتركة العراقية، والتحالف الدولي ضد الإرهاب، في ما يخص الدعم لمواجهة فلول "داعش" الإرهابي.

القوات العراقية تنفذ إنزالا بمشاركة التحالف الدولي وتقتل 25 إرهابيا... صور

وأضاف الخفاجي، لذلك هناك آلية شراكة وعمل جديدة حتى هذه اللحظة مسار نقاش بين قيادة العمليات المشتركة، والتحالف الدولي في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، في العراق.

وكرر الخفاجي، موقف العمليات المشتركة، من التصعيد الصاروخي الذي يشهده العراق، وقال إن "قيادة العمليات أصدرت بيانا أوضحت، أن الاعتداء الأمريكي الذي استهدف مقار عسكرية هو اعتداء آثم طال المؤسسة العسكرية، والأمنية وخسائرنا من الجيش، والشرطة، وتدمير للبنى التحتية".

وأضاف، كما وضحت القيادة أن الإعتداء الأمريكي، لا ينم عن عمق الشراكة بيننا وبين التحالف الدولي، وأنه يجب أن يكون هناك عمل مستمر فيما بيننا، وبين قوات التحالف، وأن تشار قيادة العمليات بأي حالة، أو عملية يتم اتخاذها من قبل التحالف.

وأكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، معبرا "نحن نستنكر، ونستهجن هذا العمل العدائي ضد المؤسسات العسكرية، والأمنية، وأيضا العمل لا يخدم الأمن، والأمان، والسلم في العراق، وإنما هو مدفع لتصعيد كبير، والنتيجة تكرر استهداف معسكر التاجي بعدة صواريخ وكانت الإصابة بين منتسبين القوات العراقية".

وقدم التحالف الدولي ضد الإرهاب، منذ تأسيسه في سبتمبر/أيلول 2014، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الدعم للقوات العراقية، من ضربات استهدفت أوكار وتجمعات تنظيم "داعش"، والتدريب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

ودمر طيران التحالف الدولي، في أواخر فبراير/شباط الماضي، أنفاقا لتنظيم "داعش" وقتل ما وصفته بـ"ذئب مكحول" شمالي محافظة صلاح الدين، شمال العراق.

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا في 10 ديسمبر/كانون الأول عام 2017، بعد نحو 3 سنوات من الحرب.

وكان التحالف الدولي ضد الإرهاب، قد أعلن في السادس من يناير/كانون الأول الماضي، إيقاف التدريب مع الشركاء، ودعم العمليات لمحاربة "داعش" بسبب الهجمات على القواعد العسكرية في العراق.

التحالف الدولي يكشف عن طلب عراقي بشأن قواته في بغداد
وبين التحالف في تغريده عبر "تويتر"، أن "نشاطاته الأخرى ضد "داعش"، بما فيها مكافحة التمويل، والحد من الدعاية، ومنع حركة "الإرهابيين"، ستستمر بشكل طبيعي.

وصوت مجلس النواب بجلسته الثامنة والعشرين، في الخامس من يناير/كانون الأول الماضي، على قرارات أولها إلزام الحكومة العراقية بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، وذلك لانتهاء العمليات العسكرية، والحربية في العراق، وتحقق النصر، وعلى الحكومة العراقية العمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية في الأراضي ومنعها من استخدام الأجواء العراقية لأي سبب.

وأيضا ً ضمن القرارات التي صوت عليها النواب، على الحكومة العراقية ممثلة بالقائد العام للقوات المسلحة أن تعلن إعداد الفنيين والمدربين الأجانب التي تحتاجهم وأماكن تواجدهم ومهامهم ومدة عقودهم، ومن خلال وزير الخارجية التوجه إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لتقديم الشكوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية بسبب ارتكابها لانتهاكات وخروقات خطيرة لسيادة وامن العراق.

وجاء تصويت البرلمان على إخراج القوات الأجنبية، وعلى رأسها الأمريكية، خلفية القصف الذي نفذته غارة أمريكية، في الثالث من يناير الماضي، مستهدفة موكب قائد فيلق قدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، ومرافقين معهم، بالقرب من مطار بغداد الدولي، ما أسفر عن مقتلهما مع 6 آخرين.

مناقشة