وتحدث حردان لـ"راديو سبوتنيك"، أن "تصريحات جعجع تخالف الإنسانية، وتعد استغلالا رخيصا في السياسة، في ظل وجود خطة مواجهة وضعتها وزارة الصحة اللبنانية، وتطبقها على كافة أراضي الدولة دون تمييز أو استثناء، فضلا عن أن انتشار المرض في لبنان لم يأت من إيران فقط كما يدعى البعض، لكن هناك عددا كبيرا من اللبنانيين أصيبوا في الدول الأوروبية".
وأكد حردان أن الحكومة لديها اجتماع طارئ اليوم برئاسة الرئيس ميشال عون لاتخاذ إجراءات أكثر تشددَا في مواجهة فيروس كورونا، قد تصل لإعلان حالة الطوارئ ليس فقط على المستوى الصحي ولكن المدني أيضا".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس السبت، في تقريرها اليومي عن فيروس "كورونا" المستجد في لبنان، أنه حتى تاريخ 14 آذار/مارس 2020، بلغ مجموع الحالات المثبتة مخبريا 93 حالة كوفيد 19، بما فيها الحالات التي تم تشخيصها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وتلك المبلغة من المستشفيات الجامعية الأخرى.
وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع أخذ العينات من جميع المشتبه بإصابتهم وتراقب جميع المخالطين والقادمين من البلدان التي تشهد انتشاراً محليا للوباء العالمي كورونا (جائحة). باستثناء بعض الحالات القليلة التي شخصت أخيرا، والتي هي قيد التقصي الوبائي، مؤكدة أن جميع الحالات الباقية مرتبطة بعدوى من خارج لبنان.
وكان مدير الأمن العام اللبناني أصدر في الحادي عشر من الشهر الحالي قرارا بتوقيف جميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية من وإلى إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران والصين لمدة أسبوع، ووقف دخول جميع القادمين مباشرة أو غير مباشر من الدول التي تشهد تفشي وباء كورونا العالمي.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالمي"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
يُعرف الوباء على أنه تفشي مرض ما في منطقة جغرافية محصورة في دولة واحدة أو عدد قليل من الدول، وفيروس كورونا تحول من مستوى التفشي المحلي في ووهان (الوباء) إلى مستوى الجائحة (الوباء العالمي) في مساحة جغرافية كبيرة شملت الصين وعددا كبيرا من الدول في مختلف قارات العالم المأهولة بالسكان.