وقال الحكيم، في بيان: "إننا قررنا أن لا نتدخل في مهمة اختيار أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الآن"، عازيا السبب إلى "رفضنا البقاء في معادلة التلكؤ وتحفظنا على حسابات سياسية لا تأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العليا للعراق والعراقيين، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد".
وأضاف أن "دخول تيار الحكمة الوطني كان لإيجاد مخرج للانغلاق السياسي وتعطيل مصالح الناس ليس إلا، ومن هنا نجدد موقفنا المطالب بأن تنحصر مهمة المرشح القادم في إطار إعادة هيبة الدولة والتهيؤ لإجراء الانتخابات المبكرة خلال هذا العام".
وكان تحالف "سائرون" العراقي بقيادة مقتدى الصدر دعا، في وقت سابق اليوم، الرئيس العراقي برهم صالح لتسمية رئيس الحكومة الجديد بعد عدم توصل الكتل الكبرى لمرشح توافقي.
وأعلن رئيس تحالف "سائرون" نبيل الطرفي، في بيان مقتضب، أن "اللجنة السباعية لم تتوصل إلى اتفاق على اختيار مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة بدلا عن الحكومة المستقيلة الحالية، لذا على سيادة رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف".
يذكر أن المدة الدستورية المحددة للرئيس العراقي برهم صالح لتكليف رئيس الحكومة الانتقالية تنتهي اليوم الاثنين.
واعتذر رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، في مطلع مارس/ آذار الجاري، عن تشكيل الحكومة العراقية، موجها رسالة للشعب العراقي، بالاستمرار في الضغط من خلال التظاهرات السلمية لكي لا تضيع تضحياتهم.
واندلعت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، في أكبر ثورة شعبية يشهدها العراق منذ الاجتياح الأمريكي وإسقاط النظام السابق، الذي كان يترأسه صدام حسين، عام 2003.
وعلى الرغم من استطاعة المتظاهرين في العراق، إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي واعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة، إلا أنهم يصرون على حل البرلمان، وتعديل الدستور، بإلغاء المحاصصة الطائفية، وإقامة انتخابات مبكرة لاختيار مرشح يقدم من الشعب حصرا.