"تيار الحكمة" في العراق يعترض على آلية وطريقة تكليف الزرفي

أبدى "تيار الحكمة" في العراق بزعامة عمار الحكيم، اعتراضه على الآلية التي اعتمدها رئيس الجمهورية برهم صالح في تكليف عدنان الزرفي رئيسا للحكومة المقبلة، وتحفظه على الطريقة التي اعتمدت في هذا التكليف، متهما صالح بـ"عدم الاكتراث لعدد مهمٍ من القوى الأساسية في الساحة السياسية".
Sputnik

أول تصريح من الزرفي بعد تكليفه برئاسة الحكومة العراقية المؤقتة
وأكد "تيار الحكمة"، في بيان له، "حرصه الكامل على تجاوز المنعطف الذي تشهده البلاد في ظرفٍ دقيق، وسعيه الحثيث إلى لملمة المواقف وإنضاجها وتقريب الوجهات باتجاه الخروج من الأزمة السياسية القائمة"، مؤكدا "أهمية احترام المباني الأساسية التي يقوم عليها الدستور والعملية السياسية في العراق، والالتزام بما يعزز التلاحم ويعقد الشَمل الوطني"، حسب موقع "السومرية نيوز" العراقي.

وأضاف أن "تيارنا تابع الآلية التي اعتمدها رئيس الجمهورية في التكليف الجديد لمهمة تشكيل الحكومة الانتقالية القادمة"، مبينا "إننا نبدي اعتراضنا على تلك الآلية وتحفظنا على الطريقة التي اعتمدت في هذا التكليف بنحوٍ يعكس عدم الاكتراث لعدد مهمٍ من القوى الأساسية في الساحة السياسية، على الرغم من ثقتنا بحسن النوايا وتقدير المصلحة العامة".

ودعا البيان، جميع الأطراف إلى "رأب التصدعات والالتزام بالدستور ومراعاة السياقات الوطنية التي بُنيت على أساسها العملية السياسية وحكوماتها المتعاقبة، والمضي في مشوار الإصلاح".
"تيار الحكمة" في العراق يعترض على آلية وطريقة تكليف الزرفي

​وكان الرئيس العراقي برهم صالح، كلف عدنان الزرفي، الذي يتزعم "ائتلاف النصر" في البرلمان، بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة.

واندلعت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، في أكبر ثورة شعبية يشهدها العراق منذ الاجتياح الأمريكي وإسقاط النظام السابق، الذي كان يترأسه صدام حسين، عام 2003.

وعلى الرغم من استطاعة المتظاهرين في العراق، إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، واعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة، إلا أنهم يصرون على حل البرلمان، وتعديل الدستور، بإلغاء المحاصصة الطائفية، وإقامة انتخابات مبكرة لاختيار مرشح يقدم من الشعب حصرا.

مناقشة