بنغازي – سبوتنيك. وقال المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الوطني الليبية في بيان صحفي حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه: "باشرت الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة بعد اتمام كافة التجهيزات اللازمة من تدابير احترازية والتزود بأدوات الوقاية الانتشار في كافة أنحاء الوطن بغية تأدية واجبها الوطني في التصدي ومنع انتشار الوباء العالمي Covid-19 داخل أرض الوطن وذلك للاستجابة لحالة الطوارئ القصوى المرفوعة في كافة أنحاء الوطن وبناء على التعليمات بفرض حظر التجوال".
وأوضحت القيادة العامة للجيش الوطني الليبية في بيانها أن "نحن في ساحات المجد والشرف أشدّاء في وجه الإرهاب، سويا سنمضي يدا بيد أقوى في مواجهة هذه الجائحة".
هذا وقد بدأت الحكومة الليبية المنعقدة في شرق البلاد برئاسة عبد الله الثني، تنفيذ قرار يمنع دخول وخروج الأفراد عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية من وإلى البلاد، ضمن إطار تنفيذ إجراءات حظر تجوال بداية من أمس الخميس، في سبيل احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان إيقاف حركة السفر عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية من وإلى ليبيا، ابتداء من أمس الخميس، وباستثناء حالات الإسعاف والشحن والرحلات الداخلية.
واقر وزير الداخلية بالحكومة الليبية المستشار إبراهيم بوشناف المنعقدة في مدينة بنغازي شرقي البلاد أنه سيتم تطبيق حظر تجوال بداية من اليوم الخميس 19 مارس 2020 من الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صباحا"، موضحا: "من اليوم لا يسمح بالخروج إلى الشارع بعد الساعة 6 مساء وحتى 6 صباحا".
وأضاف: "حظر التجوال سيطبق بالقوة وسننفذ المادة رقم 38 من قانون العقوبات حرفيا، وسنصادر الآليات ونفرض الغرامات والسجن على المخالفين"، موضحا أن حظر التجوال قد يكون تصاعديا وربما يتم زيادة عدد ساعات الحظر عند الحاجة لذلك.
هذا وبعد اجتياح الفيروس للصين مصيبا مئات الآلاف، أصبحت إيطاليا، مساء الخميس، الدولة الأكثر تضررا من فيروس كورونا، بعد تجاوزها للصين في عدد الوفيات، ليصل العدد إلى 3405.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار/ مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وباء عالميا (جائحة)، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات. وبلغت آخر إحصائيات العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، حتى يوم أمس، أكثر من 228700 شخص، كما بلغ عدد الوفيات قرابة 9377، وتجاوز عدد المتعافين 86250 شخصا.
وقد أغلقت دول حدودها، وأخرى تحظر التجوال، انتخابات مؤجلة، إجراءات تصب في خطة مكافحة الفيروس، الذي يقترب من أن يشل الحركة في العالم.