القاهرة – سبوتنيك. وقالت الحكومة اليمنية في بيان، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض "ندين ما يقوم به الحوثيون منذ يوم الاثنين الـ 16 آذار/ مارس 2020، من منع المواطنين اليمنيين من الدخول إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، واحتجازهم بذريعة ما أسمته محجر طبي في مدينة عفار بالبيضاء دون تطبيق أدنى المعايير الصحية".
وحذرت من "أن الحالة المأساوية التي وضع فيها المواطنون تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، نتيجة لاحتجازهم وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة"، معتبرة أن ذلك "يعكس صورة بشعة لانتهاكات الحوثيين لكرامة وحقوق الإنسان".
ودعت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "الضغط وبصورة عاجلة على ميلشيا الحوثي للإفراج عن المواطنين الذين احتجزتهم فيما اسمته بالحجر الصحي، والتعامل بعيدا عن أي مزايدات في ظل هذه الجائحة العالمية التي يتعاضد العالم بأكمله لمقاومتها".
وأكدت "اتخاذها كل الإجراءات اللازمة في التعامل مع هذه الجائحة حيث يتم فحص كل القادمين من الخارج في المنافذ الحدودية، للتأكد من خلوهم من أعراض هذا الفيروس والحجر على المصابين منهم".
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يديرها الحوثيون، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة في صنعاء، مهدي المشاط، أصدر توجيهات لحكومة الإنقاذ ومحافظي المحافظات، بـ"سرعة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع دخول وانتشار فيروس كورونا".
وحسب وكالة "سبأ"، فإن التوجيهات تضمنت "البدء بإجراءات الفحص وتجهيز أماكن ومعدات الحجر الصحي للقادمين في المنافذ والنقاط المحددة وتزويدها بالوسائل اللازمة لاستقبال واستيعاب القادمين من الخارج من المواطنين اليمنيين، وتقديم الرعاية الكاملة لهم واستكمال إجراءات الفحص الطبي".
وحمل المشاط،:
"دول العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار الحصار، وأي تسلل محتمل لكورونا إلى اليمن عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية المحتلة".
وكان اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة التابعة للحوثيين، أعلنت الاثنين، في مؤتمر صحافي بصنعاء، حسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، "إغلاق كافة المنافذ البرية لمدة أسبوعين"، متهمة التحالف العربي والحكومة اليمنية خاصة شركة الخطوط الجوية اليمنية، بـ "عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية لتفشي وباء كورونا".