وقالت اليوروبول في تقرير نُشر في لاهاي، اليوم الجمعة، إن "المجرمين يسارعون باغتنام الفرص لاستغلال الأزمة من خلال تكييف أسلوب عملهم المعتاد أو الانخراط في أنشطة إجرامية جديدة".
وأضاف التقرير: "إن عدد الهجمات السيبرانية ضد المنظمات والأفراد كبير ومن المتوقع أن يزداد، مشيرا "استخدم المجرمون أزمة كورونا لتنفيذ هجمات قائمة على الهندسة الاجتماعية حول موضوع الوباء لتوزيع حزم برامج ضارة".
وأشار التقرير إلى أنه من المحتمل أيضا أن يسعى مجرمو الإنترنت إلى استغلال عدد متزايد من نواقل الهجوم حيث يقوم عدد أكبر من أصحاب العمل بالاعتماد على العمل عن بُعد والسماح بالاتصال بأنظمة عملهم من الخارج.
وذكر التقرير أن السلطات الأمنية ضبطت عالميا نحو 34 ألف قناع مزيف للعمليات الجراحية، وكذلك أدوية مزيفة مضادة للفيروسات وللملاريا، فضلا عن فيتامينات مزيفة.
تأتي هذه العمليات في فترة انتشر فيها فيروس كورونا عبر العالم وتسبب في إصابة أكثر من نصف مليون شخص.
وقالت مديرة اليوروبول كاثرين دي بول: "إن مثل هذه الأنشطة الإجرامية خلال أزمة صحية تهدد بشكل خاص ويمكن أن تعرض حياة البشر للخطر".
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 530 ألف إصابة، و24 ألف حالة وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 125 ألف.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 85 ألفا في الولايات المتحدة و80 ألفا في إيطاليا و57 ألفا في إسبانيا، إلى جانب الآلاف في نحو 190 دولة ومنطقة أخرى.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.