وتشهد منطقة الألزاس في شرق فرنسا (الحدودية مع ألمانيا) كارثة حقيقية، حيث تعتبر من أكثر المناطق تضررا في البلاد، حيث تقوم الحكومة الفرنسية بنقل المصابين بالعدوى بالطائرات العسكرية إلى ألمانيا وسويسرا وتم أمس نقل حوالي 20 مصابا بالقطارات التي تم تجهيزها طبيا إلى مناطق أخرى في فرنسا.
الناس ماتوا في منازلهم
وتواجه المنطقة بحسب "دي دبليو" نقصا حادا بأسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس، وقالت بريجيت كلينكرت، التي عمدة مقاطعة أوت رين الفرنسية: "الوضع في منطقتي حرج للغاية" منوهة إلى أن المرافق الطبية في مولوز وكولمار على حافة الانهيار "نحن ننشئ المزيد والمزيد من أسرّة العناية المركزة ، لكنها ببساطة لا تكفي".
ولقي أكثر من 350 شخصًا مصرعهم في المنطقة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، وأشارت كلينكيرت في تقرير لها بأن المزيد ربما ماتوا في منازلهم، ولم يتم احتسابهم بعد في هذه القائمة، والتي تتضمن إصابات في المرافق الصحية ودور الرعاية.
تضامن أوروبي
وكانت كلينكيرت قد وجهت طلبًا للمساعدة في أواخر الأسبوع الماضي، وتلقت ردودًا إيجابية سريعة من السياسيين المحليين في ألمانيا وسويسرا على حد سواء.
وأضافت كلينكيرت: "بصراحة، عندما أرسلت تلك الرسائل، تساءلت: هل سأحصل على إجابة؟.. لكن كانت مفاجأة سارة للغاية عندما تدفقت العروض".
ونوهت كلينكرت إلى أنه "بالطبع نحن نعمل عن كثب معًا ولدينا صداقات رائعة مع العديد من الدول، ولكن هذا كان عرضًا رائعًا للتعاون عبر الحدود وللتضامن الأوروبي. إنه لأمر عاطفي حقًا أن نرى شبكة التضامن هذه من ألمانيا وسويسرا وبقية فرنسا".
وأعلنت "سكاي نيوز" اليوم السبت، انطلاق مروحية عسكرية فرنسية محملة بالمصابين بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وأعلنت السلطات الصحية الفرنسية، أمس الجمعة، تسجيل 299 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 1995، في الوقت الذي قررت فيه الحكومة تمديد الإغلاق الوطني العام أسبوعين حتى 15 أبريل/ نيسان على أقرب تقدير.