وأوضحت شبكة "سي بي إس" الأمريكية أن فرانكلين مات في سجون ولاية كاليفورنيا، خلال انتظاره تنفيذ حكم الإعدام، بعد إدانته بقتل نحو 10 أشخاص معظمهم من النساء جنوبي لوس أنجلوس لأكثر من عقدين من الزمان.
قال مسؤولو سجن كولاية سان كوينتين إن فرانكلين وجد ميتا في زنزانته، ولم يحدد بعد تشريح الجثة سبب الوفاة.
ولكن الشبكة الأمريكية نقلت عن مصادرها أنه ربما يكون قد مات بسبب عدوى فيروس كورونا، التي تفشت بصورة كبيرة داخل السجن.
وقالت المتحدثة باسم السجن، تيري ثورنتون في بيان إنه مع ذلك لم تظهر أي علامات على الصدمة عليه.
ولكن شبكة "يو إس نيوز" الأمريكية نقلت في تصريحات عن مصادر من داخل السجن، إن فرانكلين كان يعاني قبل وفاته من أعراض شبيهة بأعراض "كوفيد 19"، ولكن يبدو أن حالته الصحية المتدهورة لم تمنح السلطات وقتا لمعرفة طبيعة تلك الأعراض.
وكان فرانكلين ينتظر تنفيذ حكم الإعدام منذ أغسطس/آب 2016 بسبب وفاة تسع نساء وفتاة مراهقة.
وتم ربط فرانكلين في المحاكمة بـ14 جريمة قتل، بما في ذلك أربع نساء لم يُتهم بالقتل فيها. وقالت الشرطة إنه ربما يكون لديه ما يصل إلى 25 ضحية.
وقبل عام أوقف حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم إعدام أكثر من 700 سجين مدان في أكبر حكم بالإعدام في البلاد ما دام حاكمًا على الأقل.
ولم تقم كاليفورنيا بإعدام أي شخص منذ عام 2006، في ظل الحكم الجمهوري آنذاك أرنولد شوارزنيجر.
وكانت وكالة "رويترز"، قد أشارت إلى تفشي فيروس كورونا في السجون الأمريكية، مشيرة إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا بلغ 132 على الأقل من النزلاء و104 من العاملين في سجون مدينة نيويورك وحدها حتى أمس السبت.
وذكرت "رويترز" أن السلطات تخلي سبيل آلاف السجناء دون أي فحص طبي يذكر في بعض الحالات للتأكد مما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا ومعرضين لنقل العدوى لغيرهم.
وأظهر مسح أجرته الوكالة لمدن ومقاطعات تدير أكبر 20 سجنا في أمريكا أن السجون أبلغت منذ 22 مارس/أذار عن إصابة 226 نزيلا و131 من العاملين فيها بمرض "كوفيد-19"، وهو الاسم الرسمي للمرض الذي يتسبب فيه الفيروس.
ويزيد عدد المسجونين في الولايات المتحدة عنهم في أي دولة أخرى إذ اقترب إجمالي عددهم من 2.3 مليون في 2017، وفقا لإحصاءات وزارة العدل الأمريكية.
وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، يوم 11 آذار/مارس، وباءً عالميا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية؛ تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.