سوندرز قال في تصريحات نقلتها إذاعة "توك سبورت" "من الواضح أن الكثير من الناس مستاءون. لقد أتتني الكثير من رسائل الكراهية التي تتمنى الموت لي وأطفالي.. لا أرى أي شيء فعله أطفالي وعائلتي حتى يتلقوا مثل هذه التهديدات".
وأضاف، "هؤلاء السيدات أستطيع أن أرى سبب انزعاجهن مني، لكن هذا ليس مبررا حتى يرسلن لي رسائل تهديد لي وأطفالي... هذا أمر مشين للغاية".
كان مسؤولو الملاكمة في بريطانيا، قرروا إيقاف رخصة بيلي جو سوندرز بطل العالم في وزن فوق المتوسط، من منظمة الملاكمة العالمية، اليوم الإثنين، بعد نصيحته بـ"ضرب الزوجات"، خلال فترة الحظر المفروضة، بسبب فيروس كورونا.
مجلس الملاكمة البريطاني أكد في بيان، "إنه سيتم إيقاف رخصة سوندرز حتى يمثل أمام جلسة استماع"، وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية.
سوندرز ظهر خلال مقطع فيديو بثه على وسائل التواصل الاجتماعي، وجه الملاكم البريطاني (30 عاما) لكمتين إلى أكياس للتدريب على الملاكمة، قائلا: "الرجال يحتاجون إلى التصرف بهذا الشكل، إذا كانت زوجاتهم وصديقاتهم يثرثرن ويجادلن كثيرا بينما يحاول الرجال التحلي بالصبر.. في اليوم السادس ستنفجر حتما من الغضب".
ووجه سوندرز نصائح عن "توجيه لكمات في الذقن مباشرة حتى يقضي على من يضربها".
اعتذر سوندرز عن الفيديو، وكرر الأمر في تصريحات إذاعية اليوم، كما تعهد خلالها بالتبرع بمبلغ 25 ألف جنيه إسترليني (31 ألف دولار)، لمؤسسات خيرية محلية تتعامل مع قضايا العنف الأسري.
وقال لمحطة "توك سبورت" الإذاعية: "أكرر اعتذاري للجميع. كنت أعتقد في البداية أنها مزحة. لم أحسن التصرف. راجعت الفيديو وتيقنت من الضرر الكبير الذي سببه لسيدات يعانين من العنف الأسري.. كان خطأ ساذجا لكني لم أكن أقصد الإساءة لأي شخص. بالطبع لم تكن نيتي الترويج للعنف الأسري".
وكان من المقرر أن يلتقي سوندرز مع المكسيكي كانيلو ألفاريز، لتوحيد ألقاب وزن فوق المتوسط في الثاني من مايو/آيار في لاس فيجاس، قبل تفشي فيروس كورونا.
ويوجد في بريطانيا الآن أكثر من 22 ألف إصابة بفيروس كورونا، تم شفاء 135 شخصا بينما توفي 1400 آخرين حتى الآن.
انتشر الفيروس حتى الآن في 200 دولة، ورغم أن الصين هي بؤرة تفشي المرض ولكنها سيطرت بشكل فعال على انتشاره، ولم تعد لديها أي إصابات تذكر كما أن الوفيات لم تتخط حاجز 3304 إصابة.
بينما في دول مثل: إيطاليا (101 ألف إصابة، 11590 وفاة)، إسبانيا (85 ألف إصابة، 7340 وفاة)، والولايات المتحدة ( 159670 ألف إصابة، 2951 فاة)، يتم يوميا تسجيل عدة آلاف مصاب ومئات الوفيات، إلى جانب مئات الآلاف في نحو 200 دولة أخرى، إذ تعدت الإصابات حاجز الـ 775500 ألف إصابة، تم شفاء 164 ألف شخص من المرض، واقتربت الوفيات من 37 ألف وفاة، وفقا لموقع "ورلد أوميتر" المتخصص في إحصائيات إصابة الفيروس حول العالم.
كما عطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. وأيضا أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض وفرضت أغلب الدول في الشرق الأوسط حظر تجول جزئي، خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض (كوفيد-19) الناتج عن فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.