ذكر ذلك موقع "سي نت"، الذي أشار إلى أن فريق "فورمولا ون"، بالتعاون مع كلية لندن الجامعية، تمكن من تطوير جهاز يعمل بتقنية ضغط الهواء المستمر (سي بي إيه بي) لتوفير تنفس صناعي لمرضى كورونا.
وأوضح الموقع، أن الفريق أعلن اليوم الاثنين، أنه تمكن من الوصول إلى التصميم النهائي لجهاز التنفس الجديد، الذي سيكون له دور جيد في علاج الحالات الحرجة من مصابي كورونا، بحسب مصممي الجهاز، مشيرا إلى أن الجهاز الجديد حصل على موافقة وزارة الصحة البريطانية، والعديد من الإدارات الصحية في بريطانيا.
وبحسب الموقع، فإن الجهاز الجديد يحمل تصميما جديدا، ولا يتطلب إدخال أنبوب الهواء داخل القصبة الهوائية، لأنها يعتمد على ضخ الهواء مباشرة عن طريق نظام خاص يسمح بدخول وخروج الهواء من الرئتين، ويعمل عن طريق قناع خاص.
لكن الموقع يشير إلى أن استخدام القناع الخارجي يمكن أن يكون سببا في تسرب الهواء، الذي يحمل الفيروس وبالتالي تعريض حياة الأطقم الطبية للخطر.
ويقول الموقع، إن العديد من الأطباء الأمريكيين، يرفضون استخدام تقنية الهواء الإيجابي المستمر في علاج مرضى كورونا، خوفا من أن يكون سببا في زيادة انتشار مرض "كوفيد - 19"، مشيرا إلى أن تلك التقنية ربما كانت سببا في انتشار المرض في ولاية واشنطن.
وتابع: "لكن يبدو أن الجهاز الجديد يحمل تصميما خاص يسمح له بالعمل في دوائر مغلقة بدعم من أجهزة مساعدة، يتم إلحاقها بالقناع الخاص بتغذية الهواء، قد تشمل أنابيب للتغذية عن طريق فتحة الأنف".
ويقول فريق "فورمولا ون" وباحثي كلية لندن، إن باحثين من الصين وإيطاليا، الذين اطلعوا على 50 في المئة من المصابين بفيروس كورونا، أوضحوا أن من كانوا يستخدمون نظام ضغط الهواء الإيجابي المستمر، لم يكونوا في حاجة لاستخدام أجهزة تنفس.
وأضافوا: "إذا أمكن استخدام تلك التقنية مع المرضى من الحالات المتوسطة، الذين يمكنهم التعافي باستخدامها، فإن ذلك سيوفر الكثير من أجهزة التنفس التقليدية، التي تحتاج إليها الحالات الحرجة لإنقاذ حياتهم".
ويقول الموقع إن الجامعة تقوم بتجربة هذه التقنية بتصميمها الجديد في إحدى مستشفياتها، بينما تقول "مرسيدس إي إم جي" إنها جاهزة لبدء إنتاج الجهاز الجديد على نطاق واسع في الحال".
ما أهمية جهاز التنفس الصناعي لمرضى كورونا؟
وتشير التقارير الخاصة بتتبع حالة المصابين بالفيروس في العديد من الدول، أن الأعراض المعروفة حتى الآن، تشبه أمراض الجهاز التنفسي المتوسطة والشديدة، إضافة إلى الحمى، والكحة، وصعوبة التنفس، التي وصفها بعض المرضى، الذين تعافو: "كأني كنت أتنفس من ثقب دقيقة في قطعة من الورق".
ولفت تقرير مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى حدوث مشاكل شديدة في التنفس، قد يرافقه ألم مستمر في الصدر، وعدم القدرة على النهوض، وظهور لون أزرق على الشفاه أو الوجه.
ويلعب جهاز التنفس الصناعي دورا حاسما في رعاية الشخص الذي يعاني من الفشل الرئوي الذي يصيب المريض في الحالات الحرجة، المصابة بمرض "كوفيد -19"، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) 740 ألف مصاب، بينهم أكثر من 35 ألف حالة وفاة، بينما تعافى أكثر من 156 ألف شخص.
وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي كانت تحتل المركز الأول عالميا بأكثر من 81 ألف إصابة، حتى تجاوزتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبح عدد المصابين فيها أكثر من 142 ألف مصاب وأكثر من 2400 حالة وفاة، تليها إيطاليا، في المرتبة الثانية بأكثر من 97 ألف إصابة، وأكثر من 10 آلاف حالة وفاة، وفقا لإحصائيات اليوم الاثنين.
وتأتي إسبانيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 85 ألفا، ثم ألمانيا بأكثر من 63 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السادسة عالميا بأكثر من 41 ألف حالة إصابة، ثم فرنسا بأكثر من 40 ألف، ثم بريطانيا بأكثر من 19 ألف، وسويسرا بأكثر من 15 ألفا، ثم بلجيكا بنحو 12 ألف إصابة، ثم مملكة الأراضي المنخفضة (هولندا) بأكثر من 11 ألف إصابة، وكوريا الجنوبية بأكثر من 9 آلاف إصابة.