وأكد شيعتو أن وضع العالم الآن لا يتطلب خلفية سياسية من أجل المساعدة الإنسانية، ومن هذا المنطلق قدمت موسكو يدها بالمساعدات إلى الولايات المتحدة
وقبلها إيطاليا والصين.
وأضاف شعيتو في حديثه مع "عالم سبوتنيك" على "راديو سبوتنيك"، قائلًا:
الكثير من القوى السياسية في واشنطن تعتبر أن المساعدات سياسية، ولكن حديثهم يحمل انتقاد للرئيس ترامب ويحاولون استغلال فيروس كورونا في الصراعات الداخلية بينهم، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهذه ثقافة الطبقة السياسية الأمريكية التي تبني كل نظرياتها الاجتماعية والسياسية والعسكرية على نهج الصراعات، وهذا يتضح في تسميتها فيروس كوفيد 19 بـ "وباء الصين"، وتفسر أن روسيا أحد أعدائها مع الصين، وبالتالي تفسيراتهم لمساعدات موسكو لن تخرج عن تلك الثقافات المعروفة.
وعن مساعدات روسيا الطبية لعدة دول وأهميتها، أوضح الخبير في الشؤون الروسية الدكتور مسلم شعيتو، أن موسكو تمتلك منظومة وقائية من كل أشكال الحروب والأوبئة البيولوجية والكميائية، من وقت الاتحاد السوفيتي، وهذا يساعدها في مواجهة هذه الأوبئة وتقديم خبرتها ومساعداتها لعدد من الدول، وقد استفادت الصين من هذه المنظومة، مؤكدًا أن الأوضاع في روسيا تسمح بالتفاءل لأن كورونا لن ينتشر بشكل يماثل ما حدث في أوروبا أو الولايات المتحدة .