ومن الإجراءات السريعة التي نفذتها الحكومة الفرنسية لمواجهة تفشي الوباء خصوصا شرقي البلاد، الجزء الأكثر تضررا، وللعمل على نقل المرضى بشكل سريع من المناطق المتضررة إلى المستشفيات في المناطق الأخرى، قامت الحكومة الفرنسية بتحويل قطاراتها الفائقة السرعة إلى مستشفيات متنقلة تجوب البلاد لتقدم الرعاية الصحية اللازمة للأجزاء الأكثر احتياجا، بالإضافة إلى نقل المرضى للمستشفيات التي يمكنها تقديم الخدمات في البلاد.
القطارات سيارات إسعاف عملاقة
وتم إدخال تعديلات سريعة وجذرية على بعض القطارات، وتدريب فريق عمل مختص للتعامل معها لتتحول إلى مستشفيات متنقلة تقدم خدمات طبية متكاملة في البلاد.
وبحسب موقع "citylab"، فإن الهدف من هذه المستشفيات المتنقلة هو نقل المرضى من أكثر المناطق تضرراً إلى مستشفيات بسعة أكبر موجودة في مناطة أخرى في البلاد.
وبدأ، الخميس الماضي، قطار (من ضمن 5 قطارات) مجهز بأنظمة التنفس الصناعي والفرق الطبية بتقديم الخدمة، حيث نقل 20 مريضًا من مدينتي ستراسبورغ ومولوز في منطقة غراند إيست الشمالية الشرقية إلى المستشفيات في منطقة لوار الأقل تأثرًا حاليًا.
ومنحت هذه القطارات العاملين في المجال الصحي مرونة كبيرة في التحرك وقدرة عالية على استيعاب المرضى، وأمانا عاليا جدا بالنسبة لعملية نقل المرضى، حيث يصل القطار إلى وجهته بسرعة فائقة وبأقل قدر من الضجيج والمخاطر، ويحمل عددا كبيرا يفوق أي طائرة أو مروحية.
وفّر استخدام القطارات توازنا بين المناطق المتضررة
بحسب الخبراء، فقد وفر استخدام القطارات لنقل المرضى بين المستشفيات توازنا بين مختلف القطاعات الصحية الفرنسية، وعمل على تخفيف الضغط عن المستشفيات في المناطق الأكثر تضررا، وجنبت الأطباء الكثير من القرارات المؤلمة حول الأشخاص الذين يجب عليهم تقديم الخدمات الطبية لهم.
أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، أمس الثلاثاء، تسجيل 499 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 3523 حالة.
وقال مدير عام الصحة جيروم سالومون، في مؤتمر صحفي: "سجلنا اليوم 7578 حالة إصابة بفيروس كورونا ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 52128، وارتفع عدد الوفيات بسبب الفيروس ليصل إلى 3523 حالة وفاة تم إحصائها في المستشفيات".