تهدف الحكومات بقرارت حظر الحركة وتقييد الانتقالات إلى تقليص فرص انتقال المرض من الأشخاص المصابين إلى المعافين. كي يتسنى لهذه الخطة النجاح، ينبغي على أولئك الذين يتعاملون مع المرضى المؤكدة إصابتهم أو المشتبه به، أن يتوخوا الحذر.
في غضون ذلك، وجهت منظمة الصحة العالمية، مجموعة من النصائح عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" لمن يرعى أو يتعامل مع مريض أو شخص مشتبه في إصابته بـ"كوفيد 19"، ليبقى بعيدًا عن العدوى.
وقالت المنظمة في منشورها: "يجب على جميع أفراد الأسرة الذين لديهم شخص يشتبه (أو تم التأكد) في إصابته بالفيروس، التأكد من غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، خاصة بعد السعال أو العطس، وقبل وأثناء وبعد إعداد الطعام، وقبل الأكل، وبعد استخدام المرحاض، وقبل وبعد رعاية المرضى، وعندما تكون الأيدي متسخة بشكل واضح".
ونصحت المنظمة بعدم الاقتراب غير الضروري من الشخص المريض، وتجنب مشاركة الأشياء معه، مثل أدوات الأكل والأطباق والمشروبات والمناشف. وعند السعال أو العطس، يجب تغطية الفم والأنف بالمرفق، أو باستخدام منديل والتخلص منه على الفور.
ولفتت المنظمة إلى ضرورة وضع الحالة الصحية لجميع الأفراد تحت الملاحظة، بحثًا عن أعراض مثل الحمى والسعال وصعوبة التنفس؛ وحال تبين وجود أيًا منها، يجب الاتصال بالسلطات الصحية على الفور.
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 850 ألف إصابة، و42 ألف حالة وفاة، فيما اقترب عدد المتعافين من 180 ألفًا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف فبراير/ شباط، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 190 ألفا في الولايات المتحدة و105 آلاف في إيطاليا و95 ألفا في إسبانيا، إلى جانب الآلاف في نحو 190 دولة ومنطقة أخرى.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.