مستلزمات طبية صنعتها النساء الايزيديات النازحات من قضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، واللواتي بينهن من فقدن أفرادا من أسرهن في الإبادة التي طبقها "داعش" الإرهابي، بقتل أزواجهن، وأبنائهن، وسبى بناتهن جاريات للاستعباد الجنسي على يد عناصره في مطلع أغسطس/ آب عام 2014.
صرح الناشط، والصحفي الايزيدي العراقي، ميسر الآداني، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن عددا من نساء سنجار، النازحات، في مخيم "قاديا" الكائن في مدينة زاخو التابعة لمحافظة دهوك في إقليم كردستان، قمن بخياطة أكثر من 2000 كمامة، بعد نفاد الكمامات من الصيدليات الحكومية، والخاصة في أغلب مدن البلاد، والإقليم.
وأوضح الآداني، أن النساء النازحات، قمن بتوزيع الكمامات مجانا، للنازحين داخل المخيم الذي يضم نحو 16 ألف نازح، وثلاثة آلاف كرفان جميعهم من قضاء سنجار.
ونوه الناشط الايزيدي، إلى أن تلك النساء النازحات قد يكون تنظيم "داعش" الإرهابي، قد قتل أزواج وأبناء بعضهن، وبينهن من لديه فتيات ناجيات، وأخريات مختطفات من اللواتي أقتادهن التنظيم سبايا وجاريات للمتاجرة بهن في أسواق النخاسة، ما بين العراق، وسوريا.
وحصلت النساء الايزيديات النازحات، على القماش لعمل الكمامات من المنظمات الإنسانية، لأجل حماية القابعين في المخيم الذي يضم النازحين من قضاء سنجار، والمجمعات والقرى التابعة له، في شمالي العراق، من تفشي فيروس كورونا الذي أصاب
أكثر من 100 شخص في مناطق متفرقة من إقليم كردستان.
يذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014 اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له، في غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء
والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف، واقتاد آلاف النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن
دون استثناء حتى الصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.