في نهاية مارس /آذار الماضي، طالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، بإعادة تصدير النفط، وفتح الحقول في أقرب وقت، منوّها أن هذا الإجراء سيشجع الشركات الأجنبية للعودة إلى ليبيا في المستقبل.
في المقابل كشفت مصادر ليبية لـ"سبوتنيك" عن أن استمرار إغلاق النفط أدى إلى عدم صرف مرتبات مئات الآلاف من العاملين في بعض المناطق دون غيرها، وأن العملية خلقت حالة من الغضب في الكثير من المناطق.
من ناحيته قال الشيخ سنوسي الحليق نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا لقطاع النفط، إن المجلس اشترط عدة بنود بشأن طلب حكومة الوفاق بتوحيد المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المجلس اشترط نقل المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي إلى مدينة بني غازي، خاصة أن المجلس أعد رؤية بشأن إدارة المؤسسة والمصرف حال نقلهما إلى الشرق.
وتابع أن المطلب الثالث تمثل في طرد القوات الأجنبية من مدينة طرابلس، وأنه في حال تلبية هذه الشروط يمكن البدء في حوار بشأن الترتيبات الأخرى.
وأشار إلى أن أعضاء المجلس ليسوا سعداء بإقفال النفط في ظل الظروف الراهنة، إلا أنه يلزم تلبية المطالب الشرعية والشروط من أجل إعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
ووجه الحليق رسالة لرئيس المجلس الرئاسي بتلبية المطالب الشرعية حفاظا على وحدة ليبيا وشعبها، وأنهم على استعداد للعمل على توحيد الصفوف ولم الشمل والمصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية، حال تسليم سلاح المليشيات للقيادة العامة.
وأكد أن ليبيا لن تبنى إلا بالمصالحة الوطنية، وأن مشايخ القبائل على استعداد لضمان حقوق الجميع ممن لم يرتكبوا أي جرائم إرهابية.
وفيما يتعلق بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل سعر الدينار الليبي، أوضح أن الأزمة تتعلق بالخلاف القائم بين إدراة المصرف المركزي وحكومة الوفاق.
و في تصريح للمكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق، قال رئيسها، إنه اعتمد ميزانية قدرها 1.3 مليون دولار لدعم بعض البلديات الواقع بها مشروعات للمؤسسة، كمساعدة لها بشراء أجهزة ومعدات لمواجهة فيروس كورونا، من بينها مدينة طبرق وأوباري ومرزق، إضافة للواحات ومنطقة خليج سرت.
وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، أن المؤسسة اعتمدت أيضا مبلغ قميته 2 مليون دولار لشركة الخليج العربي، لشراء معدات أساسية لإنجاز مهامها.
وطالب صنع الله، باتخاد إجراءات حكومية، لتعزيز قدرة أصحاب المشروعات الصغيرة، لتمكينهم من سد احتياجاتهم واستمرار مشروعاتهم.
في 19 فبراير/ شباط عقدت القبائل الليبية بمدينة ترهونة غرب ليبيا أكبر ملتقى للقبائل الليبية للتشاور حول عدد من الملفات والتأكيد على دعم القيادة العامة للجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب، بمشاركة أكثر من 5 آلاف من شيوخ المجالس الاجتماعية والقبلية الليبية.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 يناير/ كانون الثاني 2020، مؤتمرا دوليا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.
وأصدر المشاركون بيانا ختاميا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وقبل انعقاد مؤتمر برلين هددت القبائل الليبية بإغلاق حقول النفط في المنطقة الشرقية، وقال شيخ مشايخ قبيلة زوية، الشيخ السنوسي الحليق الزوي إنه صاحب فكرة إغلاق الحقول النفطية.