وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الثلاثاء، إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أنوراغ سريفاستافا، إن الهند ستلتزم بمبدأ التكاتف الدولي والعمل المشترك لمواجهة الخطر الكبير الذي يمثله فيروس كورونا المستجد.
وتابع: "بدافع إنساني، قررت الهند السماح بتصدير أدوية مثل (باراستيامول) و"هيدروكسي كلوريكين" بكميات مناسبة للدول المجاورة، كما أننا سنسمح بتصدير كميات من تلك الأدوية الأساسية للدول التي ضربها الوباء بشدة".
وتعد الهند دولة رائدة في صناعة الأدوية المكافئة، التي تمتلك نفس المميزات الدوائية لأدوية أخرى مشهورة، لكنه يتم بيعها بالاسم الكيميائي باعتباره بديل مكافئ لأدوية أخرى لها علامات تجارية مشهورة.
وقررت الهند، في مارس/ آذار الماضي، فرض قيود على تصدير 26 نوعا من الأدوية ومكوناتها الكيميائية، كانت تشمل دواء باراسيتامول، لتوفير مخزون وطني من الأدوية، وسط تنامي أزمة كورونا، وخوفها من موجهة انتشار واسعة في البلاد، التي يزيد عدد سكانها عن مليار نسمة.
وبعد ضغوط دولية يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب الهند بشحنات أدوية لبلادها، الأحد الماضي، أعلنت الهند رفع الحظر عن العديد من الأدوية.
ولفتت الوكالة إلى قول ترامب، في خطاب بالبيت الأبيض، الأحد الماضي: "تحدثت مع رئيس الوزراء الهندي نارندا مودي، وطالبته بالإفراج عن شحنات الأدوية لأمريكا، التي تشمل دواء هيدروكسي كلوروكين، وأنه سيقدر ذلك"، مضيفا: "إذا لم يرسلها سنقبل ذلك، لكن سيكون لنا رد انتقامي".
ولا يوجد حتى الآن دليل علمي قاطع بأن هيدروكسي كلوروكين يمكن أن يعالج العدوى من الفيروس الجديد، ولم تتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة لعلاج "كوفيد 19"، ومع ذلك لم يتراجع ترامب عن دعوته لتناول الدواء، قائلا: "ماذا لديك لتخسر؟ خذه، أعتقد حقا أنهم يجب أن يأخذوه، ولكن هذا خيارهم".
وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 368 ألف حالة إصابة، ونحو 11 ألف حالة وفاة، بفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد - 19"، بينما تجاوز عدد المصابين في الهند 4400 مصاب، و114 حالة وفاة.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) مليون وأكثر من 351 ألف مصاب، بينهم أكثر من 75 ألف حالة وفاة، بينما تعافى أكثر من 287 ألف شخص.
وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي أصبحت تحتل المركز السادس عالميا بنحو 82 ألف حالة إصابة وأكثر من 3300 حالة وفاة.