وأكد العثامنة في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن "انتشار أزمة كورونا يجعلنا نعيد التفكير في حاجتنا إلى دور الجيوش ودور الطاقات البشرية في الحفاظ على صحة الإنسان".
وأشار إلى أن "الاستعانة بالجيوش وإدخالها في حرب البشرية ضد كورونا هو استثمار لأول مرة صحيح في استثمار الطاقات البشرية للحفاظ على الأمن المجتمعي أمام جائحة لايمكن أن يدعى أحد خبرة المرور بها من قبل".
وأوضح أن "التنسيق بين دول الاتحاد الأوروبي حول قيادة هذه الفرق ربما تكون عملية صعبة نظرا لوجود خلافات بينهما، لكن هناك محاولة أوروبية جادة في هذا السياق".
ويرى العثامنة أن "الجيوش الوطنية هي الأقدر على التعامل مع الموقف بدلا من التنسيق الأمني، فربما اتفقت دول الاتحاد على الخطوط العامة لكن الجيوش الوطنية هي التي ستلعب دور الحامي في الشوارع".
وتوقع الكاتب في عالم ما بعد كورونا أن "تعيد البشرية التفكير وتعيد ترتيب المفاهيم لوضع الإنسان كقيمة عليا فقط لا غير".
وتجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، مليون و300 ألف إصابة، ونحو 74 ألف حالة وفاة، فيما تخطى عدد المتعافين 286 ألفا.
وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي، يوم 11 آذار/ مارس، وباءً عالميا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية؛ تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.