رغم حدة المعارك... لقاءات غير معلنة لبحث استكمال المسار السياسي في ليبيا

كشفت مصادر ليبية مسؤولة لـ"سبوتنيك"، عن اجتماعات بين بعض نواب البرلمان وبعض السياسيين وأعضاء من المجلس الأعلى للدولة لبحث بعض الحلول السياسية.
Sputnik

وفي وقت سابق أكدت مصادر أن اجتماعات أخرى تتعلق بالمسار الاقتصادي تجري عن بعد لبحث توحيد المؤسسات الاقتصادية أو بدائل أخرى.

وتتزامن اللقاءات مع حدة المعارك الدائرة في العاصمة طرابلس، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة خاصة في ظل انشغال العالم في مواجهة أزمة كورونا.

الحكومة الليبية المؤقتة: تركيا لا تزال تخترق قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا

من ناحيته قال النائب محمد معزب عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا، إن العمليات العسكرية الأخيرة أثبتت بما لا شك فيه أن "حفتر" يستحيل دخوله لطرابلس.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الكثيرين ممن كانوا على الحياد، أو ينتظرون إمكانية دخوله للعاصمة، هم يبحثون عن حل سياسي في الوقت الراهن.

وأكد معزب أن بعض اللقاءات تجري في الوقت الراهن بشكل غير معلن، وأن أزمة كورونا ربما شجعت البعض على التواصل في الوقت الراهن.

من ناحيته قال النائب علي السعيد عضو مجلس النواب الليبي، أن الانقسام الحاصل داخل مجلس النواب يستبعد معه المشاركة في أي مسار سياسي في الوقت الراهن بشكل رسمي.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المسار السياسي مرتبط بالوضع العسكري في كل الوطن، وأن أزمة كورونا جمدت كافة التحركات الرسمية.

وفي تصريحات سابقة قال الشيخ سنوسي الحليق نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا لقطاع النفط، إنهم على استعداد للعمل على توحيد الصفوف ولم الشمل والمصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية، في حال تسليم سلاح المليشيات للقيادة العامة.

نائب رئيس "الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا": مستعدون للبدء في المصالحة الوطنية بهذه الشروط

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المجلس اشترط نقل المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي إلى مدينة بني غازي، خاصة أن المجلس أعد رؤية بشأن إدارة المؤسسة والمصرف حال نقلهما إلى الشرق.

وتابع أن المطلب الثالث تمثل في طرد القوات الأجنبية من مدينة طرابلس، وأنه في حال تلبية هذه الشروط يمكن البدء في حوار بشأن الترتيبات الأخرى.

وفي وقت سابق عقدت الجولة الثانية من مشاورات المسار السياسي بجنيف 26 فبراير/شباط، في ظــل عــدم حــضور أعضاء المجلس الأعلى للدولة أو البرلمان.

الاجتماعات لم يحضرها أي من أعضاء اللجان المشكلة رسميا، وحضرها عدد من النواب والمستقلين فقط، ولم تسفر عن أي نتائج حينها.

انقسام حاد

تعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/نيسان من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.

مناقشة