وكتب الطيب على "فيسبوك"، اليوم السبت: "المشهد المتداول لرفض دفن طبيبة توفيت جراء الإصابة بفيروس كورونا، هو مشهد بعيد كل البعد عن الأخلاق والإنسانية والدين".
وقال شيخ الأزهر: "إن إنسانيتنا توجب على الجميع الالتزام بالتضامن الإنساني، برفع الوصمة عن المرض وكفالة المتضررين وإكرام من ماتوا بسرعة دفنهم والدعاء لهم"، مضيفا: "رحم الله ضحايا هذا الوباء، ورفع البلاء عن العالمين".
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة ألقت القبض على 12 قرويا اليوم السبت في اشتباكات معها بقرية في شمال شرق مصر، حيث رفض الأهالي دفن امرأة توفيت بسبب فيروس كورونا المستجد، خوفا من العدوى، وفقا لمصدر أمني.
واحتج عشرات القرويين قلقين من إصابتهم بالعدوى من الجثة في البداية ضد دفنها.
وبعد فشل أهلها في دفنها في البداية، تم نقل الجثة بسيارة إسعاف إلى قرية ميت العلم المجاورة، حيث رفض الأهالي هناك قبولها أيضا، قبل نقلها مرة أخرى إلى شبرا البهو.
وقال المصدر الأمني إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع عند عودتها إلى قرية أصل المتوفية واعتقلت 12 من السكان بتهمة "التحريض على الفتنة" للسماح بدفن الجثة.
وفي بيان صادر عن نقابة الأطباء نشر اليوم السبت، سجلت النقابة المصرية إصابة 43 طبيبا وثلاث وفيات كانوا في طليعة مكافحة الفيروس التاجي الجديد.
ومن جهتها أصدرت دار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، بيانا بشأن تعدد واقعة رفض بعض المواطنين دفن ضحايا فيروس كورونا.
وقال مفتي مصر الدكتور شوقي علام، في البيان، "لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن شهداء فيروس كورونا التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة".
وأضاف "فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس الكورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرا محتسبا".
وتابع "وإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذي يواجهون الموت في كل لحظة ويضحون براحتهم بل بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب والمسارعة بالتكريم لهم أوجب".
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، السبت، هو 1939 حالة من ضمنهم 426 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 146 حالة وفاة.